الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناتي مع الحموضة والارتجاع... فكيف أتخلص من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ سنتين وأنا أعاني من اضطرابات في المعدة، عملت تحليلا واتضح أن لدي جرثومة المعدة، وأخذت العلاج الثلاثي مرتين ومازالت الجرثومة موجودة، وعملت منظارا علويا ولم يظهر شيء، وعندي ارتجاع وحموضة بدون ترجيع، فقط غثيان وغازات بالبطن، وانتفاخ، وحالتي النفسية سيئة؛ مما سبب لي عدم اتزان، وسرعة أحيانا في ضربات القلب، وشهيتي للأكل انعدمت، وعمري 50 سنة، عملت تحاليل دم وليس عندي سكر ولا ضغط، ولكني تعبت من الدكاترة، فكل دكتور يعطيني علاجا، تناولت النيكسيوم، والبروتون، وكل أنواع الامبيرازول يوميا قبل الإفطار.

آخر مرة تعبت جدا من تناول العلاج الثلاثي من كثرة المضادات الحيوية.

أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ bshar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن لم يكن هناك جرثومة في التحليل الذي تم على عصارة المعدة من المنظار فإن هذا يؤكد أن الجرثومة قد تم القضاء عليها، إلا أن هذا لا يعني القضاء على الحموضة وعلى الارتجاع، فهذه قد تبقى، وهذه تحتاج إلى الأدوية المستمرة إن كانت الأعراض مستمرة، وخاصة الإحساس بالحرقة خلف الصدر أو أعراض ليلية مثل السعال الليلي أو الإحساس بألم أسفل الصدر نتيجة ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، ويجب الاستمرار بالدواء مثل النكسيوم أو بارييت يوميا قبل الأكل أو مرتين في اليوم إن لزم، مع مراعاة عدم الاستلقاء قبل مرور ساعتين إلى ثلاث بعد الطعام، وأن تكون وجبة المساء خفيفة.

ويفضل عمل صورة للمرارة والبنكرياس بالأمواج فوق الصوتية لاستبعاد مشكلة في المرارة أو البنكرياس، ولا حاجة لإعادة العلاج الثلاثي.

أما بالنسبة للغازات والانتفاخ فكما تعلم أن أسبابها عديدة:
- الإمساك.
- القولون العصبي.
- نوعيات الطعام، مثل: البقوليات، والفول، والقرنبيط، والملفوف.
- تناول الطعام بسرعة.
- القلق.

ولذا يجب تجنب -قدر الإمكان- هذه الأسباب، وإن استمرت الغازات فيمكن تناول الأدوية المضادة للغازات، مثل Dysfaltyl ثلاث مرات في اليوم، وواضح من سؤالك أنك قد مررت بظروف طبية مزعجة، وهذا قد أثر على نفسيتك، وجعلك قلقا، وأحيانا يصاب الإنسان بالاكتئاب، إلا أننا نحن المسلمون نعلم أنه: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ فِي جَسَدِهِ فَيَصْبِرُ إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ دَرَجَةً).

فاصبر ونرجو من الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا عادل عبد العظبم

    نفس مشكلتي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً