الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي تكيسات وضعف تبويض وسمك بطانة الرحم، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عندي تكيسات وضعف تبويض، واستعملت منشطات على فترات متباعدة، والدورة ليست منتظمة دائماً، ولكن لم يحدث حمل حتى الآن! لأني بصريح العبارة متعبة جداً، والآن ذهبت إلى الدكتور، وعمل لي سونار، وقال لي يمكن أن يكون هناك لحمية يسيرة وصغيرة جداً، ولأن خط عنق الرحم الأبيض ظاهر أوله وآخره! وغير ظاهر الذي في الوسط! فقال: بعد أن تجيء الدورة تعالي لعمل أشعة (محلول ملحي) للتأكد، مع العلم أني عملت صبغة، وظهرت -الحمد لله- جيدة.

السؤال: هل ممكن أن يكون سمك جدار الرحم هو بسبب نزول الدورة؟ لأن الدورة جاءت لي مرة ثانية يوم ولادتي لحمية وهي خطيرة، فهل المحلول الملحي أصعب أم أشعة الصبغة؟ وهل العملية للحمية سهلة أم فيها مشاكل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار مروان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن أشعة الصبغة, أو ما يسمى (التصوير الظليل للرحم والأنابيب) قد يظهر وجود أي لحميات أو تشوه في جوف الرحم, لكن في بعض الأحيان قد لا يكون هذا التصوير دقيقاً أو واضحاً تماماً, أي قد تكون هنالك لحميات ولكن لا تظهر بوضوح, لأن للتصوير نسبة خطأ إيجابية أو سلبية.

لذلك فعند الشك بالتصوير التلفزيوني العادي بوجود (لحمية أو بوليب) في الرحم, فإن تنظير الرحم أو التصوير التلفزيوني مع حقن السائل الفيزيولوجي, سيكون أفضل وأوضح لتأكيد التشخيص .

في هذه الحالات فإن الأفضل دائماً هو اللجوء إلى تنظير الرحم بالمنظار الرحمي, وذلك لأن المنظار الرحمي سيكون وسيلة تشخيصية وعلاجية بنفس الوقت, بمعنى أنه في حال شوهدت لحميات خلال التنظير الرحمي فإنه سيكون من الممكن إزالتها بنفس الوقت .

التصوير التلفزيوني بالسائل الفيزولوجي هو أمر يسير جداً, ولا يسبب ألماً شديداً, لكن بالطبع هذا يعود إلى تحمل السيدة وعتبة الألم لديها, وهو يشبه التصوير بالصبغة، ويمكنك تناول حبوب مسكنة مثل( البروفين )قبل التصوير بساعة, كنوع من الاحتياط, فسيخفف ذلك من الانزعاج أو الألم إن حدث.

إن زيادة سمك البطانة الرحمية وعدم وضوح تفاصيلها, قد يكون بسبب اقتراب موعد نزول الدورة, فهنا قد تبدأ بعض أطراف البطانة الرحمية بالانسلاخ, وبالتالي قد تبدو مثل اللحميات أو البوليبات, لذلك فإن التصوير التشخيصي يجب أن يتم دوماً في الفترة بعد الطهر من الدورة, وقبل موعد التبويض .

في حال تأكد وجود لحميات, فيجب استئصالها، وذلك عن طريق عملية تنظيفات للرحم, ويجب إرسالها إلى المختبر النسجي لفحص خلاياها.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً