الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمنع تكيس المبايض الحمل مع وجود بويضات مناسبة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل الخير على هذا الموقع الرائع

أود أن أجد حلا لحالتي، فأنا محتارة جدا .. أنا أم لابن واحد، وعمره الآن 3 سنوات ونصف، وقد ولدته على عملية، وقد ركبت لولبا بعد الولادة بشهرين، لم تكن لدي مشاكل معها ـولله الحمدـ ولكن منذ أن أخرجته في شهر 6/2010 يعني منذ سنة وتسعة أشهر، وعندي اضطراب في الدورة، فكانت تتأخر لمدة 20 يوما، وفي الشهر الثاني 17 يوما، المهم أني ذهبت للمستشفى، وقد أعطتني الدكتورة (دوفاستون) لتنظيم الدورة، من شهر 3 الماضي إلى الآن، وأنا أستخدم (الدوفاستون) يعني منذ سنة تقريبا.

وفي شهر 6 الماضي أعطتني الدكتورة (كلوميد)، وذهبت إليها في اليوم الثاني عشر لفحص البويضات، ولكنها أخبرتني أنه ظهر لي تكيس رغم أنني قد فحصت في الشهور التي قبلها عن التكيس والغدة وهرمون الحليب، وكلها سليمة ـ والحمد لله ـ.

وقد تفاجأت من ظهور التكيس في المبايض، ولكن ـ الحمد لله ـ على كل حال، وفي شهر 7 و 8 لما آخذ شيئا إلا الدوفاستون بسبب السفر، وعندما انتهت الإجازة الصيفية بدأت بالعلاج شهر 9 عملية الصبغة، وكانت الأنابيب سالكة، وسليمة ولله الحمد أيضا تم عمل فحص للزوج، وكانت النتائج سليمة ـ ولله الحمد ـ.

فأعطتني الدكتورة (كلوميد) في شهر 10 و11 و1و 2 فكان حجم البويضة 16، ثم في الشهر الثاني 20 ثم 17 ونصف، وفي هذا الشهر كانت 20 ، ـولله الحمدـ وكنت أركز الجماع في أيام التبويض كما أخبرتني الطبيبة، وقد أعطتني في شهر 11 وشهر 1 إبرة تفجيرية.

سؤالي: هل التكيس هو الذي يمنع الحمل رغم أن البويضة مناسبة للحمل؟ وما هو العلاج المناسب لحالتي؟

جزاكم الله كل الخير، وهذا في ميزان حسناتكم إن شاء الله، وآسفة على الإطالة،

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن كل التحاليل ,وكذلك الصور هي طبيعية -كماتذكرين- فان تأخر حدوث الحمل هو بسبب تكيس المبايض.

والأفضل عند علاج تكيس المبايض أن يتم البدء بتناول حبوب تسمى حبوب(الغلكوفاج)، وهي حبوب تعالج ارتفاع سكر الدم, لكن تبين حديثا بأنها تقيد في علاج تكيس المبايض أيضا, وبعد تناولها يستجيب المبيض بشكل أفضل على المنشطات.

ويمكنك البدء بتناول هذه الحبوب بمعدل حبة واحدة يوميا عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول, ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث, والاستمرار على ثلاث حبات مدة 6 أشهر.

فإن كنت قادرة على الصبر والانتظار مدة 6 أشهر على هذا العلاج بدون البدء بالكلوميد, فهذا أفضل وهو الصحيح , لأن استجابة المبيضين على الكلوميد ستكون أفضل فيما بعد, وبجرعات ستكون أقل -إن شاء الله-.

أما إن كنت غير راغبة بالانتظار, فيمكن تناول (الغلكوفاج والكلوميد) معا, لكن يجب البدء بأقل جرعة من (الكلوميد), ثم زيادتها بشكل تدريجي إلى أن تحدث الإباضة, وعندها يجب إعطاء إبرة التفجير في التوقيت المناسب، وتوقيت الجماع في تلك الفترة المخصبة ليحدث بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة.

إن لم تحدث استجابة على حبوب الكلوميد بعد ستة أشهر من تناوله, فيمكن الانتقال إلى العلاج بالإبر المنشطة, وأيضا لمدة ستة أشهر , وهي ذات مفعول أقوى من الكلوميد, لكن يجب أن تكون الخيار الثاني.

الحالة عندك تبدو مطمئنة -بإذن الله-؛ لأنه قد سبق وحدث الحمل عندك, ولكنها تحتاج إلى بعض الصبر منك والمتابعة الجيدة من قبل الطبيبة.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً