الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التفكير السلبي! فكيف أحقق النجاح في حياتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة ماجستير وموظفة في نفس الوقت، مشكلتي أن التفكير السلبي دائماً مسيطر علي، دائماً أتذمر من الدراسة والوظيفة، وأفكر بالشيء السلبي دائماً قبل وقوعه: فربما يقع وربما لا يقع، مع أنني في وظيفة رائعة جداً ذات راتب عالي، ومتفوقة جداً في دراسة الماجستير، وأهلي أناس رائعون وحياتي لا ينقصها أي شيء والحمد لله، ومع ذلك أتذمر كثيراً وأتوقع الشيء السلبي مما يعكر يومي دائماً.

هل أنا غير راضية؟ لأن أختي دائماً تقول ادعي الله أن يرزقك الرضا، وإذا كنت غير راضية فكيف أرضى بما أعطاني الله؟ لأنني أشعر دائماً أنني جاحدة بنعم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على السؤال.

بغض النظر فيما كنا في حاجة أو لا، وبغض النظر فيما امتلكنا ما نريد أولا، فقد يتفاوت الناس بين النظرة السلبية، والنظرة الإيجابية، وقد يعود هذا في الغالب لطبيعة التربية والتنشأة التي تلقيناها، ولطبيعة التجارب الحياتية التي مررنا فيها.

الخبر السعيد أنه يمكن حتى للإنسان الذي نشأ وترعرع طوال حياته على النظرة السلبية للأمور، فإنه يمكنه أن يغيّر هذا إلى النظر الإيجابية، وذلك من خلال العمل على محاولة رؤية نصف الكأس الممتلئ، ومن خلال الكثير من التدريبات والتوجيهات التي تعدّل من أفكاره وطريقة رؤيته للأمور، سواء قام الشخص بهذا من نفسه، أو من قبل طبيب أو أخصائي نفسيّ ممكن يمكن أن يستعمل طريقة الإرشاد المعرفي، حيث يقوم بتعديل أفكاره ومواقفه، فالموضوع ليس مجرد أن يقول لك أحد، لماذا أنت سلبية، وعليك أن تكوني أكثر إيجابية.

الاحتمال الآخر والذي علينا أن نفكر فيه من باب التفسير والتحليل النفسي للموقف، هو احتمال أن هناك جانبا من جوانب حياتك مما يزعجك ويقلقك، سواء الآن أو في السابق، إلا أنك ولسبب ما تجدين صعوبة في التعبير عن عواطفك هذه من الانزعاج والقلق.

لذلك فأنت "تسقطين" مشاعرك هذه السلبية على جوانب أخرى من حياتك، ولذلك تشتكين وتتذمرين، بالرغم من توفيق الله تعالى لك بالعمل والدراسة والوضع الأسري. هل هناك جانب في حياتك يقلقك ويزعجك، مما يجعلك قليلة الصبر، وكثيرة التذمر، وقد لا يكون هذا أكثر من فقدان الهوايات والأنشطة الترفيهية.

حاولي العناية بنفسك من باب قول الرسول الكريم "إن لنفسك عليك حق".

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • هليان مقداد

    كل منا غير راضي باالحال الهو علي لن الانسان بطبعه يطمح الي الكثير من الاشياء ولا يرضي بما لديه فاذا علمتي ان بمقدورك ان تحققي كل ماتطمحين اليه فهذا سبب سعاده لكي وختي في بالك انو ربنا بحبك وحيحقق ليك كل احلامك وماعليكي فعله هو احمدي ربنا وستغفري كثير سترتاحين وسيرتاح قلبك وتسعدي وعليكي البعد عن كل ما يسبب مصدر حزن ليك ولا تعلقي قلبك بغير الله وجعليها قاعده ثابته في حياتك (الي كل من يسبب مصدر ازعاج لي ليس لك مكانه في حياتي)

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً