الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل في تركي لعلاج الغدة الدرقية قبل الحمل خطر على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنتين ولم أنجب, ذهبت لطبيبة نسائية والحمد لله جميع التحاليل سليمة ما عدا الغدة الدرقية, كان لدي كسل في الغدة ولا أعلم النسبة، لكن صرف لي إثيروكس 50 مكرو غرام, استمريت عليه لمدة سنة وتركت العلاج, وبعد 4 شهور تقريبا منّ الله علي وحملت.

آخر دورة كانت يوم 2-2-2012م, وذهبت للطبيب يوم 24-3-2012م فكانت تحاليل الغدة {T3 FREE 3.7[2.2-4.2] T4 FREE 1.36[.89-1.8] TSH 6.55[.4-4.5]} وصف أيضا إثيروكس 50 مكرو غرام حبة صباحا.

سؤالي: هل يسبب تركي للعلاج قبل الحمل خطرا على الطفل من الناحية العقلية ومستوى الذكاء في المستقبل؟

أرجو الإجابة بصراحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم راكان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نبارك لك حملك ونسأل الله العلي القدير أن يتمه على خير.

اطمئني يا عزيزتي, فإن تحليل الغدة الدرقية عندك كان- ولفترة قريبة جدا- يعتبر من ضمن الحدود الطبيعية المقبولة, لكن في السنوات الأخيرة تم إحداث تغيير وتعديل في النسب الطبيعية المقبولة, وذلك كنوع من الاحتياط, ومن أجل تشخيص الحالات التي تسمى تحت سريرية, أو التي قد تتطور مستقبلا إلى قصور في الغدة, فلفترة قريبة كان تحليل الـTSH عندك 7.5 يعتبر طبيعيا, وإن درجة القصور عندك قليلة جدا بناء على التحاليل المذكورة.

وما يمكنني قوله لك هو: في أغلب الحالات إن هذه الدرجات الخفيفة لا تعطي أعراضا في الحمل عند الأم ولا عند الجنين إن شاء الله, كما أن فترة أربعة أشهر هي فترة قصيرة, والعلاج يبقى تأثيره في الدم لفترة بعد الانقطاع عنه قد تصل إلى شهرين.

لذلك لا داعي للقلق بشأن الحمل بإذن الله, فالمعطيات التي بين أيدينا حاليا تقول بأنه نادرا ما يكون هنالك تأثير سيء على الحمل في مثل هذه الحالات الخفيفة بإذن الله.

وعلى كل حال ما يجب عمله الآن هو تناول العلاج بانتظام وذلك للحفاظ على مستوى الهرمون في الحدود الطبيعية.

ولا توجد وسيلة بين أيدينا تمكننا من معرفة أي من الأجنة سيتأثر مستقبلا بقصور الدرق, وكل ما نقوم به هو المتابعة فقط بالتصوير التلفزيوني للجنين؛ لكشف أي تشوهات شكلية لا قدر الله, لكن القدرات العقلية لا يمكن معرفتها إلا بعد متابعة تطور الطفل.

لذلك تابعي بانتظام, والتزمي بالعلاج الآن, وبهذا تكوني قد أخذت بالأسباب, ثم توكلي على رب العالمين جل وعلا, فهو خير الحافظين.

ندعو الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً