الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوتر والقلق أثناء العمل وعلاقته بآلام الرأس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا شابة أبلغ من العمر 27 سنة، وأعمل مُدرسة بمدرسة خاصة، مشكلتي أني أصبحت أعاني من ألم شديد بعروق رأسي، خصوصا في الجهة اليسرى، مع انتفاخ العروق في الذراع الأيسر، وتسارع أو في بعض الأحيان تباطؤ في دقات القلب، وإعياء شديد، مع العلم أني قمت بزيارة اختصاصية في أمراض القلب، وقد عَمِلت لي تخطيطا للقلب، وأخبرتني بأني لا أشكو من شيء، ووصفت لي دواءً ضد التعب.

لكني ما زلت على نفس الحال، حتى أني أصبحت أحس بألم في الصدر، وصداع في الرأس، وانتفاخ وألم في عروق الرأس، وإعياء شديد!

أحيطكم علما أني أتعرض لتوتر شديد في عملي، وأرفع صوتي كثيراً، وفي نهاية كل يوم أعود إلى البيت متعبة جدًا.

وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فكما ترين أنت قد وضعتك يدك على سبب المشكلة عندك، وسبب الأعراض التي تشتكين منها، وهي التوتر العصبي أو القلق.

أعراض القلق كثيرة منها النفسية، وتتمثل في التوتر، القلق، الشعور بأن الإنسان في تسابق مع الزمن، تطاير الأفكار وتشتتها، عدم القدرة على التركيز، عدم الاستطاعة في جلوس واحد، والشعور بالهم لأبسط الأشياء، وعدم تحمل الضوضاء والانزعاج، ومنها أيضا الشعور بالانقباض في الصدر، وآلام الرأس، وآلام القولون العصبي، أو آلام في أسفل الظهر.

والبعض يشكو من التعرق، ورجفة اليدين، وخفقان في القلب، وهنالك اضطرابات النوم أيضا من أعراض القلق، وكذلك ضعف الشهية للطعام في بعض الحالات، وبعض المرضى الذين يعانون من القلق أيضا، فإنه تكثر مشاكله وانفعالاته مع الآخرين، ولا يكون فعّالاً في محيط عمله أو أسرته.

عليك بمحاولة إزالة الأسباب إن استطعت، ومحاولة التأقلم مع البيئة قدر الإمكان فقد يكون الإنسان في عمله غير مرتاح، وهو محتاج إليه فيحاول أن يتكيف مع المحيط، وتمارين الاسترخاء، وهي فعّالة بإذن الله، ويمكنك معرفة كيفية تطبيق هذه التمارين بمطالعة الاستشارة التالية 2136015.

وممارسة الرياضة كالمشي فانه أيضًا من سبل علاج القلق والتوتر العصبي، التفريغ عن الذات والتعبير والترويح عن النفس، وحاولي أن تروحي عن نفسك، وتلتزمي بتلاوة القران، وتذكري قول الله تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب ".

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً