الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس دائماً بأني مريضة بالقلب، هل هو مرض الهلع؟ وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم بداية على هذا الموقع المتميز الذي نجد فيه ضالتنا

أرجوكم مساعدتي، أنا عندي مشكلة أنني دائماً أحس أن قلبي مريض، لأني أحس بتعب من أبسط الأمور التي أقوم بها، وأحس بالخفقان كثيراً، وهذا الموضوع يقلقني جداً، عملت تخطيطاً للقلب من سنتين، وكان قلبي سليماً ولكن ما اقتنعت، مرات أحس في أعراض الجلطة، وكثيراً أخاف ومرات كثيرة أحس أن عندي مرض ارتفاع الضغط، رغم أني من يومين عملت فحص الضغط، وكان 110/70.

قلت لنفسي يمكن النسبة لأني غير مفطرة، وظليت خائفة، ما أعرف كيف أتأكد أن ما عندي مشكلة بقلبي، من دون ما أزور الطبيب، لأن أهلي تركوا تصديقي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كل هذه الأعراض من القلق فقد تم فحص القلب وتخطيط القلب وكانت الأمور سليمة وأنت تشعرين أن عندك الضغف، فكيف تشعرين به وهو يسمى المرض الصامت؟ أي أن معظم المرضى لا يشتكون من أعراض وقد تم قياس الضغط وكان طبيعياً، وقد تم التأكد أن القلب سليم، فلماذا الخوف من أمر غير موجود؟ ولماذا الخوف من الجلطة في مثل سنك؟

حالات نوبات الهرع هي نوع من القلق النفسي الذي يتسم بشعور بالخوف وتسارع في ضربات القلب، وربما إحساس بالتوقف في التنفس، والإنسان قد يأتيه شعور كأن مصيبة سوف تقع أو كأن الموت سوف يحضره، وتكون هناك آلام جسدية ناتجة من انقباضات عضلية، خاصة في منطقة الصدر، وتزيد هذه الأعراض وتنقص، أو قد تختفي لمدة طويلة ثم تظهر مرة أخرى بسبب أو بدون سبب.

عليك بالتفكير الإيجابي أنه لا يوجد أي مرض في القلب، وفي مثل سنك لا تحدث هذه الأمور، وإنما عند كبار السن ومن عندهم أمراض في القلب، وعليك أيضاً بتمارين الاسترخاء وهذه بإذن الله تساعدك كثيراً.

هناك بعض الأدوية التي تساعد في مثل هذه الحالات بإذن الله، ومنها cipralex وتبدئين بعشرة مليجراما، ليلاً بعد الأكل لمدة شهرين ثم عشرين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى عشرة مليجراما ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم خمسة مليجراما ثم يتم التوقف عنها .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً