الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغير لون وجهي ورقبتي إلى السمرة، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت في صغري فاتح اللون, لكني أعيش في دولة شديدة الحرارة فتعرضت للشمس كثيراً، فأصبح لون مرفقي، ووجهي، ورقبتي، وساقي شديدة السمرة، وباقي جسمي فاتح قليلاً, فبماذا تنصحوني لإرجاع لون وجهي كما كان؟ وهل كريم (سكن سكسس مضر)؟

أيضاً كنت في بداية طفولتي شعري جميل، لكني لا أذكر ما فعلت بالضبط، فأصبح مجعداً ملتويا! كالدوائر! مع العلم أني كنت أستخدم الشامبو في اليوم أكثر من مرتين، وكنت أغسل شعري بالصابون أيضاً، وحالياً أنا أستخدم كريم بالمرز هير سكسس، فهل سأجد نتيجة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أخي الكريم: إن لون البشرة إن كان أبيض أو أسمر تحدده العوامل الجينية والوراثية والعرقية، وكذلك المناخية، فأجناس أوروبا وما في شاكلتها ألوان بشرتهم بيضاء بعكس أجناس أفريقيا الذين يتميزون بسمرة بشرتهم، وهذه سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة تبديلاً.

لذلك فعلماء الطب يصنفون لون البشرة إلى ست درجات حسب تفاعلها مع أشعة الشمس، ومعظم الناس في صغرهم تكون ألوانهم فاتحة نوعاً ما، لعدم تعرضهم للعوامل البيئية والمناخية، ثم بعد ذلك يتغلب عنصر العرق والوراثة، وكذلك المناخ في تغيير اللون.

طالما أنك تعمل في بلد شديد الحرارة، وفي الشمس وهذا سبب كافي لأن يسمر لونك، حتى ولو كنت من أصحاب البشرة البيضاء، لأن استمرار التعرض لأشعة الشمس تحول الصبغة الخارجية للجلد إلى طبقة سميكة، وتقوم خلايا الجلد بتكوين المزيد من الخلايا الصبغية (الميلانين) والتي تعطي اللون للجلد.

هناك نصائح عامة لتقليل آثار أشعة الشمس على البشرة منها: الحد من التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، وبقدر المستطاع، وارتداء ملابس طويلة بيضاء تحميك جيداً من أشعة الشمس، وأيضاً استخدام الكريمات الواقية من الشمس، قبل الخروج من المنزل.

اما استخدام الكريمات التي ذكرتها مثل كريم Skin success لتفتيح البشرة، فالنتيجة سوف تكون محدودة مع وجودك في هذه البيئة الحارة والمشمسة.

ما ذكرناه في موضوع لون البشرة، وعلاقتها بالعرق والوراثة ينطبق أيضا على تجعد الشعر والتوائه، ورغم أننا لا ننصح باستخدام كريمات فرد الشعر لتأثيرها الضار على جسم الشعرة، إلا أن هذا هو الحل الوحيد إذا كانت رغبتك قوية في أن يكون شعرك ناعماً، وأنت عليك الاختيار.

وفقك الله لما فيه الخير لدينك ودنياك.

++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور سالم الهرموزي أخصائي جلدية ، وتليه إجابة الدكتور عطية إبراهيم أخصائي طب عام وجراحة
++++++++++++++++++

يتحكم في لون البشرة -أخي الكريم- عدة عوامل من أهمها على الإطلاق الجينات الوراثية والعوامل الخارجية، ومن أهمها التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، والمسؤل عن لون الجلد خلايا الميلانوسيتس، وهى خلايا تفرز صبغة الميلانين، ويتحكم في درجة لون هذه الصبغة الجينات الوراثية، وهذه حكمة أرادها الله تعالى حتى يحمي بشرة أهل الشمس في أفريقيا من أشعة الشمس الضارة فهي نعمة، وليس نقمة ولا يجب أن نعتبر أن لون البشرة مثلا شيء يدعو للخجل بالعكس، وكما ورد في الحديث النبوي ( إن الله ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، ولا ينظر إلى صوركم وأجسامكم).

والطفل الأفريقي يولد أبيضا تماما لأن الخلايا لم تفرز الصبغة بعد ثم يبدأ في أخذ لون البشرة السمراء الطبيعية بعد الشهرين الأولين، وكلما كبر في السن كلما تحولت بشرته إلى اللون الداكن، ولذا الذي يتعرض للشمس أكثر من غيره يكون أكثر سمرة، وبالتالي لون الجسم المغطى بالملابس يكون أفتح من غيره من الأطراف والوجه.

وإذا كان طبيعة عملك التعرض للشمس في الحر فترات طويلة، فعليك بواقيات الشمس، وهي كثيرة منها غال الثمن، ومنها أقل سعرا، فتخير المناسب لك، والحمام بالصابون النابلسي الطبيعي المصنوع من زيت الزيتون مع الليفة الخشنة المتكرر يؤدي إلى تقشير طبيعي ثم دهان الجسم بخليط من زيت الزيتون، وزيت الكافور لترطيب البشرة مع الحفاظ على تقليل معدل التعرض المباشر لأشعة الشمس.

وهذا ينطبق على الشعر هناك جينات وراثية للشعر سواء كان ناعما أو أجعدا وليس له علاقة بجينات لون البشرة، فتجد الرجل الهندي والمرأة الهندية بشرتهما سمراء، وشعرهما ناعم كالحرير، و تجد ذوى البشرة الفاتحة مع الشعر الأجعد، وتجد البشرة البيضاء مع الشعر الناعم

وبالطبع من حق كل إنسان أن يتطلع إلى جمال البشرة، وجمال الشعر، ولكن لا تجعل المسألة تشغلك عن روحك، وجمالها ومن متطلبات جمال الروح هو الرضا والقناعة بالموجود والحفاظ عليه وعدم المقارنة بما عندنا، وما عند غيرنا لأن ذلك باب من أبواب الشيطان.

وفقك الله لما تحب وترضى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً