الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد استخدام الزيروكسات للخوف والرجفة .. فكيف أستخدمه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي جددتم فيه آمال الناس، فجزاكم الله كل خير وصلى الله على سيدنا محمد أما بعد:

أنا الفتاة مايا، أبلغ من العمر 24 عاما، أعاني من مشكلة معقدة، ولربما تطرقتم لها كثيرا، وقرأت عنها في موقعكم كثيرا، وقرأت بعض الاستشارات مما شجعني لاستشارتكم (مع أني جامعية، ومن حفظة كتاب الله) فإني أعاني من حوالي 8 سنوات من الخوف والرجفان، وخاصة في المواقف الحساسة، والتي الكل أصبح يعرفها أماكن التجمعات، الحديث أمام الناس، والموضوع الأهم موضوع الخطبة، والزواج، والذي أخاف منه كثيرا.

حيث أعاني من الأعراض طبعا في هذه المواقف- التي أصبحت معروفة لديكم، وهي خفقان في القلب، رجفان زائد مع العلم أني أرجف أيضا في الوضع الطبيعي، اصفرار في الوجه، وليس احمرار.

عندي خوف من كل شيء حتى أني أحس أني سأموت في أي لحظة، وأعمل حسابا للموت يعني، رفضت معظم الخطباء لهذا السبب مع أن منهم من أعجبني.

منذ 18 يوما قرأت عن عقار الاندرال وأعجبني، وأحضرته، وأخذت منه 20مغ لمدة أسبوعين (حبة صباحا وحبة مساء)، وبعدها رفعتها ل30مغ، صار لي 3 أيام عليها، وأحضرت دواء سيروكسات، لكني لم أستعمله أردت استشارتكم قبل ذلك.

أرجو الرد والتوضيح بالتفصيل عن كيفية استخدام الدواء؛ لأني لا أريد الذهاب لدكتور خاص، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي جعلك من حفظة كتابه، نسأل الله تعالى أن يزيدك علما ونورا،
الحالة التي تعانين منها بسيطة جدا، وتعرف بقلق المخاوف، وهو من النوع الذي يسمى بالقلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي، ونوع الخوف الذي تعانين منه هو من الدرجة البسيطة جدا.

أيضا حالتك لا تخلو من شيء من الوسوسة البسيطة لذا ربما يكون التردد في بعض الأحيان عاملا أساسيا يزيد في قلقك وتوترك، أيتها الفاضلة الكريمة خطوات العلاج معروفة جدا وهي:

أولا: أنت لك مميزات إيجابية عظيمة وكثيرة يجب أن تكون محركا أساسيا لك للتخلص من هذا القلق.

ثانيا: الأعراض الجسدية من رجفان واصفرار في الوجه هذه دائما تظهر لصاحبها بصورة مضخمة، ومبالغ فيها نعم توجد بعض التغيرات الفيزيولوجية، لكن ليست بهذه الحدة أو الشدة ولا يلاحظها أحد غيرك فارجو أن تطمئني.

ثالثا: المواجهة دائما هي العلاج الأساسي للمخاوف.

رابعا: تطبيق تمارين الاسترخاء مهم جدا وستجدينها في هذه الاستشارة 2138790.

خامسا: إذا أتاك الرجل الذي تثقين في دينه وفي خلقه، فأرجو أن لا ترفضيه وعليك بالاستخارة، وإن شاء الله تعالى يكون هذا دليلا على الخير.

أخيرا: العلاج الدوائي مهم وسيفيدك كثيرا جرعة الأندرال لا تحتاجين من وجهة نظري لأن تتناوليها أكثر من 10 مليجرام صباحا ومساء، هذه الجرعة تكفي جدا، لكن من المفترض أن تستمر عليها لمدة لا تقل عن شهر، وبعد ذلك اجعليها حبة واحدة في اليوم لمدة شهر آخر، ثم يمكن استعمالها عند اللزوم.

أما بالنسبة للزيروكسات فهو العلاج الأساسي والمهم والضروري جدا، وحالتك أتوقع أنها سوف تستجيب لجرعة صغيرة جدا، ولذا أقول لك ابدئي بتناوله بجرعة 10 مليجرام يوميا لمدة أسبوعين بعد ذلك اجعليها حبة كاملة أي 20 مليجرام استمري عليها لمدة أربعة أشهر، ثم خفضيها إلى نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم اجعلي الجرعة نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، وهذه هي المدة المطلوبة لعلاج مثل حالتك.

الدواء دواء سليم وممتاز -وإن شاء الله تعالى- تنتفعي به كثيرا ، أرجو أيضا أن تكثفي من الأنشطة الاجتماعية، ودائما حاولي أن تخالفي نوبات القلق بالقيام بما هو ضدها هذا علاج أساسي، وضروري والدواء سوف يمهد لك الاسترخاء والراحة النفسية وقبول مواجهة التجمعات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً