الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صداع مزمن وغثيان وتأثر بأشعة الشمس.. فهل أنا مصاب بالشقيقة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب عمري 18 سنة، أعاني من صداع في مؤخرة الرأس مستمر لا يتوقف (24ساعة)، مصحوب بغثيان، وقلة في التركيز، ولاحظت أني أتأثر من أشعة الشمس في وقت الظهيرة أحيانا، حيث يشتد الصداع، وأحس بإرباك في البصر، علما أن هذه الحالة لا تحدث كثيرا، بدأت الأعراض من قبل 5 سنوات، وقمت بمراجعة العديد من الأطباء، ولكن التشخيص كان على أنه صداع توتري.

علما أن علاجات الصداع التوتري لم تفي بالغرض رغم الاستمرار عليها لأشهر، أما آخر طبيب فقد قمت بمراجعته، وبعد تأكده من سلامة أشعة الدماغ (المفراس الحلزوني)، ومن سلامتها تماما، أقر بأني أعاني من الشقيقة، فهل هذا التشخيص دقيق برأيكم، وهل تكون الشقيقة في مؤخرة الرأس؟

مع جزيل الشكر والامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاشم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تذكر إن كان الألم في طرف واحد أو طرفين، فقد ذكرت أنه فقط في مؤخرة الرأس، ومن المهم مدى استمراره، فالصداع النصفي لا يستمر أياما، وإنما يأتي بشكل نوبات آلام حادة صداع التوتر يمكن أن يدوم عدة أيام أو أسابيع.

والألم يبدأ في الخلف إلا أنه قد ينتشر للأمام، ويصفه المريض بأنه غامض، شاد، أو ضاغط، مع الإحساس، وكأن شريطاً يلف الرأس أو شيئاً ما يضغط على قمته.

وعلى خلاف الشقيقة، فالألم قد يستمر أسابيع أو شهوراً دون توقف، وقد تتفاوت شدته، ولا يرافقه إقياء أو تثار بالضوء، وقد يخف بانشغال المريض؛ ويتميز بأنه أقل شدة في بداية اليوم، ويزداد إزعاجه للمريض بتقدم الوقت.

قد يلاحَظ بالفحص مضض على قبة القحف أو خلف الرأس، وصداع التوتر لا يتحسن عادة بالمسكنات العادية.

وما يساعـد المرضى في التغلب على صداع التوتر منها تمرينات الاسترخاء، وقـد تفيـد الأدوية مثل نابروكسين 500 ملغ مرتين في اليوم، أو فولتارين 100 ملغ مرة واحدة، كما قـد يستفيد بعض مرضى صداع التوتر، و الذين يعانون صداعاً متكرراً شديداً من أدويـة الشقيقـة الوقائية، وينصح بعض الأطباء بمضادات الاكتئاب مثل Nortyptaline.

وبالنسبة للشقيقة فإن ألم الرأس يكون فيها الصداع النابض الشديد في أحد شقي الرأس (الصدغ، الجبهة أو العين، أو مؤخر الرأس خلف الأذن) ورهاب الضوء والقياء.

وفي مرحلة الصداع يفضل المريض الهدوء والظلام والنوم، وقد يبقى الصداع عدة أيام، أي أن الصداع في نصف الرأس، وهناك بعض الأعراض التي تحصل قبل الشقيقة منها على شكل عُتمات وامضة، خطوط فضية لامعة متعرجة تمشـي في عرض الساحتين البصريتين، وخلال 20 دقيقة قد يفقد المريض بعدها ساحته البصرية، وفي بعض الأشخاص يشعرون بتنميل في الجسم، أو ينتقل من مكان لآخر، ويشعر المريض بالغثيان والإقياء ويفضل الهدوء، والغرفة مظلمة.

فكما ترى فإن هناك بعض الحالات التي قد يصعب البت فيها, إلا أن في معظم الحالات تكون الشقيقة في نصف الرأس، أو جزء من نصف الرأس، أما إن كانت من الخلف، وفي الطرفين، ولا تترافق مع إقياء، وتدوم لفترات طويلة (أيام وأسابيع ) فيكون الصداع هو من النوع التوتري.

يفضل الاستمرار مع الطبيب المعالج، وتناول الأدوية التي وصفها لك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً