الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نزول المشيمة، وآلام أسفل البطن، فما أضرار ذلك على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم

آخر دورة كانت لي في 29/10/1432 هجرية، من الشهر الرابع، الدكتورة قالت لي: بأن مشيمتي نازلة، وصرفت لي مثبتا استخدمته إلى نهاية الشهر الخامس، وبعد ذلك توقفت على حسب رأي الطبيبة، وزرت الدكتورة، وكان لي حسب كلامها 25 أسبوع، والمشيمة لا تزال على وضعها نازلة، وأنا جدا خائفة من نزولها، وإلى الآن تأتيني آلام أسفل البطن، وآخر الظهر، وشكل البطن يكون أحيانا نازلا.

أريد أن أعرف ماذا سيحدث لو استمرت المشيمة على نفس الحال بالنزول؟ علما بأن حملي الأول لم تكن لدي مشاكل، وولدت طبيعيا، وأحيانا أشعر بأن لدي رغبة بالتبول، وأذهب للحمام، ولكن لا شيء ينزل، فعملت تحليل أملاح، وتبين بأنه لا توجد لدي أملاح، وأنا حاليا بآخر أسبوع من السابع، وهل من الممكن أن تحددين لي موعد ولادتي المحتمل؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مهند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نزول المشيمة له درجات, تحدد بناء على قرب حافة المشيمة من عنق الرحم.

إن كان النزول شديدا, أي كانت المشيمة تغطي عنق الرحم بشكل جزئي، أو بشكل كامل, بحيث لا يمكن معها أن يحدث الطلق, أو أن يتوسع عنق الرحم بدون حدوث تمزق للمشيمة, فهنا تكون الحالة شديدة, ويجب على السيدة التزام الراحة والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يسبب الولادة المبكرة, بما في ذلك التوقف عن العلاقة الزوجية, وفي بعض الأحيان يجب أن تبقى السيدة في المستشفى تحت الملاحظة الطبية.

في هذه الحالات سيتم الانتظار إلى أن ينضج الجنين, ثم يجب عمل عملية قيصرية انتخابية, فلا يجوز أن تتم الولادة بشكل طبيعي.

أما في حالات النزول الخفيف, فهنا تكون حافة المشيمة لا تصل لعنق الرحم, بل هي قريبة منه فقط, وحدوث الطلق لن يؤدي إلى تمزقها وانفصالها, وبالتالي لا يحدث نزف, فهذه حالات خفيفة لا تمنع الولادة الطبيعية، ويستمر الحمل فيها, وتحدث الولادة بشكل طبيعي - إن شاء الله -.

إذا يا عزيزتي, يجب عليك أن تسألي الطبيبة عن درجة نزول المشيمة، لمعرفة أهمية الحالة عندك, وتقرير ما يجب عمله من الآن.

بالنسبة لكثرة التبول: فإن هذا كثير الحدوث في الحمل؛ لأن المثانة تكون واقعة تحت ضغط الرحم، وبما أنك تقولين بأنك تلاحظين نزولا في بطنك، فأرى أن يتم قياس عنق الرحم عن طريق التصوير التلفزيوني, للتأكد من أن هذا الشعور لم يؤثر على عنق الرحم، ولم يسبب توسعا فيه.

كذلك يجب عمل فحص زراعة للبول, فإن كان لا توجد التهابات, فإن الأعراض البولية ستكون ناتجة عن ضغط الحمل.

باختصار - يا عزيزتي - إن كان نزول المشيمة خفيفا، وكان عنق الرحم مغلقا, وزراعة البول نظيفة, فلا داع للقلق أو الخوف الآن, وعليك متابعة الحمل بفترات متقاربة, مع أخذ قسط وافر من الراحة, والعمل دوما على أن تستلقي على جانبك الأيسر, وتفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة, والإكثار قدر الإمكان من شرب السوائل المفيدة.

بالنسبة لتاريخ الولادة المتوقع بناء على الدورة الشهرية: فهو بتاريخ3-7-2012 بالتقويم الميلادي, وهو الموافق ل 13 شعبان 1433, إن شاء الله هذا إن كانت الدورة منتظمة قبل حدوث الحمل.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق خلود

    بارك الله فيك دكتوره .. وشكر للشرح الوافر

  • مصر ام جنا

    بارك الله فيكى

  • العراق ام حسن

    با رك اللة بيج دكتورة

  • المملكة المتحدة ام علي

    بارك الله فيك يادكتوره

  • عمان جمعه

    شكرًا اختي على المعلومة

  • ام شيماء

    شكرآ على المعلومة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً