الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإمساك... ما أسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا, وجعل مثواكم الجنة على هذا الموقع.

لدي مشكلة وهي الإمساك, ذهبت لطبيب عام وبعدها لطبيب باطنية, كان الإجماع أن ما أعاني منه هو التهاب بسيط في المعدة والقولون العصبي, ذهبت لطبيب آخر جراح, بعد الكشف وجد شرخا شرجيا ووصف بعض المراهم, نيوهلار, استفدت بعض الشيء منها, إلا أن عملية الإخراج تكون صعبة بعض الأوقات, ومازال الإمساك -أكرمك الله- يصاحبني, وكذلك بياض اللسان, ورائحة الفم الكريهة, وانتفاخ سقف الفم، وتجرحه, وجفاف الفم, إضافة إلى التوتر والقلق والخوف, وعند بلع الريق أجد صعوية.

وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المعرفة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالسبب المباشر للإمساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء في البراز، وهذا في العادة يحدث لأن الغذاء ليس فيه عناصر كافية لحفظ الماء داخل الأمعاء, كالألياف مثلا, أو لأن البراز يمكث لوقت طويل داخل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة, فيمتص الجسم معظم الماء الموجود داخل الفضلات, فينتج عنة براز جاف قاسٍ, وأكثر سبب للإمساك المزمن هو الطبائع الغذائية, وعدم الاستجابة للرغبة في التغوط وتأجيله.

فإن 5 % من الناس يعانون من الإمساك, ويكون سببه عادات الأكل غير الصحية، كالاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام، مثل: الطعام الذي لا يحتوي على ألياف, وينتج فضلات قليلة كاللحوم, ومعظم أنواع الرز.

والطعام الذي يسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان, وقلة تناول السوائل يسبب الإمساك, وأحيانا تكون الأدوية عاملا آخر للإمساك, مثل أدوية مضادات الحموضة, وبعض مضادات السعال, وأملاح الحديد, وبعض الأدوية المسكنة.

بعض الناس أيضا يكبتون, أو لا يستجيبون للإحساس بالرغبة في التبرز, وبالتالي يبقى البراز فترة أطول ويصبح قاسيا.

- قلة الحركة والخمول من الأمور التي تساعد على ظهور الإمساك, بينما الحركة والمشي تساعد على التخلص من الإمساك.

- الشاي الثقيل أيضا يؤدي إلى الإمساك, ونقص نشاط الغدة الدرقية, وحالات القلق والتوتر النفسي أيضا.

فكما ترى هناك عوامل كثيرة للإمساك, منها ما هو موجود عندك مثل القلق, وقد يكون هناك أيضا أمور أخرى يمكن أن تتعرف عليها, ولا يعتبر الإمساك مرضا خطيرا، ولكن امتداد مدة الإمساك لفترة طويلة ربما يؤدي لحدوث بعض المضاعفات, مثل:
البواسير, والشرخ الشرجي, والفتق, وأحيانا الصداع.

لذا وللتخلص من الإمساك يجب عليك:
- المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية, حتى لو لم يكن هناك رغبة للإخلاء (التبرز), ويجب الاستجابة للرغبة في الإخلاء وعدم كبحها.

- احتواء الغذاء على الألياف؛ ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضروات باستمرار.

- تناول قدر كافٍ من السوائل.

- الرياضة والمشي.

- تدليك البطن من 20 إلى 30 مرة في الصباح الباكر, مع رش بودرة التلك على الأيدي والبطن قبل التدليك.

- تناول تفاحة خضراء كل يوم.

- التين: ينقع 3 - 4 من ثمار التين الجاف فى كوب ماء بارد في المساء, وفي الصباح تؤكل هذه الثمار المنقوعة, ويشرب ماؤها على الريق.

هناك بعض الأدوية المستخلصة من بعض النباتات ومنها agiolax, ويمكن تناولها لفترة طويلة دون أي مشاكل منها, تؤخذ منها ملعقة مع كوب من الماء, ومتى تخلصت من الإمساك -إن شاء الله- فإن الأعراض الأخرى التي تصاحب الإمساك ستختفي إن شاء الله.

وصعوبة بلع الريق قد يكون له علاقة بالقلق والتوتر والخوف, ويمكن أن تراقب ذلك فإن خفت الأعراض مع الهدوء النفسي وزادت مع التوتر فعلى الأكثر تكون هي السبب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً