الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم تناولي الكلوميد والدوفاستون لم يحدث حمل، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ 6 سنوات، وعندي بنت أنجبتها بعد 3 سنوات من الزواج، ولدي قصور في الغدة الدرقية، وضعف في التبويض، كان عند زوجي ضعفا في حركة الحيوانات المنوية، ولكنه تعالج، وأنا أذهب للطبيبة منذ ثلاثة أشهر، وأخذت هذا الشهر كلوميد منذ اليوم الثالث، 3 حبات في اليوم، ودوفاستون منذ اليوم الـ 20، ولكن لم يتم الحمل، فلماذا؟ وهل يكون هناك أسباب لعدم الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لولو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عند تناول الكلوميد فيجب دوما التأكد من أن التبويض يحدث بنوعية جيدة, وذلك عن طريق عمل تحليل لهرمون البروجسترون في اليوم 21 من الدورة, ويجب أيضا أن يتم التأكد من أن مخاط عنق الرحم أيضا جيد, أي شفاف وقابل للاختراق, وهذا يمكن أن يتم عن طريق فحص بسيط في العيادة لهذا المخاط, في فترة التبويض.

وطبعا يجب مراقبة التبويض بالتصوير, وتوقيت الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة, بتواتر كل 36 إلى8 4 ساعة, ويمكن إرشادك لفترة الإخصاب, من خلال متابعة البويضة بالتصوير.

كما يجب أيضا أن لا ينقطع العلاج, أي يجب أن يتم تجربة الكلوميد لمدة ست دورات شهرية متواصلة, قبل القول بفشل العلاج, فلا يجوز أخذه شهرا ثم إيقافه, فهنا لا يمكن القول بأنه لم يفد, فالحمل لا يحدث في الحالة الطبيعية إلا بنسبة 15%-20% في كل شهر, ولكنها نسبة تراكمية ,أي تزداد شهرا بعد شهر, وهذا ينطبق أيضا على السيدة التي تتناول الكلوميد, والنسبة هذه تصبح تقريبا مع تناول الكلوميد 70% بعد مرور ستة أشهر على العلاج, لذلك يجب التحلي بالصبر، والاستمرار لفترة ستة أشهر.

وبالنسبة لك, فيجب أيضا التأكد من أن الغدة الدرقية قد انتظمت في عملها, ويجب عمل تحليل جديد للتأكد من ذلك.

كما أنه يجب التأكد بأن تحليل زوجك مازال طبيعيا ومخصبا, قبل تناول الكلوميد, أي يجب عمل تحليل حديث, وكذلك يجب عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب لك, للتأكد من أن الأنابيب نافذة, قبل تناول المنشطات, وهذه الصورة ستفيد حتى في حال لم يكن لديك أي سبب يستدعي عمل الصورة؛ لأنها ستزيل أي مخاط أو خلايا عالقة في لمعة الأنابيب، فتسهل نزول البويضة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً