الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل دواء فلوكستين يسبب الإدمان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور الفاضل الأستاذ محمد عبد العليم: وفقكم الله لخدمة الإسلام والمسلمين.

أنا صاحب الاستشارة رقم ( 2136528 ), أود إحاطتكم أني وبعد التي واللتيا أقنعت ابنتي بضرورة تناول الدواء, ولكن وجدنا أن الدواء الذي وصفتموه بورزاك واسمه هنا Lovan هو ذات الدواء الذي تتعاطاه منذ أربع سنوات, وهو دواء جيد ولكنه يورث الإدمان.

وحيث أني أخاف عليهما من الإدمان وهما في هذا العمر؛ فهل يوجد دواء آخر آمن من هذه الناحية؟ وقد اقترح علي طبيب العائلة دواء آخر اسمه العلميFluvoxamine, واسمه التجاري Luvox.

أرجو منكم المشورة العاجلة والنصح سريعا, جعلها الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو دعاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، أشكرك أخي الكريم على ثقتك في إسلام ويب, وأنا أؤكد لك أننا حريصون جدا فيما يخص سلامة الأدوية, وبالطبع نحن ضد الإدمان تماما, عقار فلوكستين كما ذكرته لك سابقا يسمى تجاريا بإسم بروزاك, لكن في كثير من الدول لهذا الدواء مسميات تجارية أخرى, حيث أن شركة ليلي الصانعة للدواء والتي اسمته باسم بروزاك قد فقدت براءة الاختراع لأن هذا الدواء دخل الأسواق منذ عام 1988, وأصبح تصنيعه متاحا لكثير من شركات الأدوية.

فيا أخي الكريم: تأكد فقط من الاسم العلمي وهو فلوكستين, وأنا أؤكد لك أن الدواء غير إدماني, ويمكنك أيها الفاضل الكريم أن تتواصل مع طبيب العائلة كما تواصلت معه, وإذا كان البديل هو الفلوفسكمين والذي يسمى ( لوفكس), هذا دواء رائع وممتاز جدا, وهو يعتبر بديلا جيدا للبروزاك, ويعرف أن كل 75 ملغراما من الفلوفكسمين تعادل 20 ملغراما من الفلوكستين, وهذا يساعد حقيقة في حساب الجرعة بصورة صحيحة.

فطبيب العائلة قراره صحيح واختياره سليم, وأحد الأشياء التي تميز أطباء الأسرة أو العائلة في الدول المتقدمة هو أن الطبيب تجده ملما إلمام تاما بالحالات النفسية, خاصة البسيطة منها, وهنالك دراسات تشير أن حوالي 60إلى 70% من الحالات النفسية يمكن علاجها عن طريق طبيب الأسرة, والحالات التي تحتاج لرأي متخصص لا تزيد عن 30 إلى 40% .

فيا أخي الكريم: أشكرك على استشارتي, وأنا أطمئنك أن الدواء سليم, وإن شاء الله تعالى تنتفع منه هذه البنت.

وأسأل الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً