الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصور الغدة الدرقية يرفع من احتمال الإجهاض بعد حدوث الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله بركاته.

إلى الدكتورة رغدة عكاشة: لك شكري وامتناني.

أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات ولم يحدث حمل، والدورة لدي غير منتظمة، دورة تكون كل أربعين يومًا، والدورة التي تليها تكون شهرين وتابعت التبويض أربعة أشهر متتابعة، وكان حجم البويضة جيدًا يوم 20/21/22 من الدورة (18-20) ولكن الدورة لم تنزل بعد التبويض إلا بأربعه إلى خمسة أسابيع، وقبل نزول الدورة أحس بألم بالجهة اليسرى مع انتفاخ وتزول هذه الأعراض بعد نزول الدورة، وقالت لي الدكتورة إنها البويضة لم تخرج من المبيض، وعملتُ تحاليل للهرمونات وجميعها سليمه ما عدا الغدة الدرقية، وقالت بأنه لديَّ خمول بسيط، واستخدمتُ (إثيروكسين) بجرعة خمسين مليجرام لمدة شهرين، ولكن الدورة لم تنتظم، مع العلم أني عملتُ تلقيحا صناعيا، وصار حمل وأجهض الحمل بعد شهر من التلقيح. هل خمول الغدة سبب في الاجهاض؟

ماذا أفعل؟ أرجو مساعدتك دكتورتي الغالية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإني أردُّ لك الشكر بمثله, وأسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يُحب ويرضى دائما.

إذا كانت الدورة الشهرية عندك متباعدة بهذا الشكل, وتنزل كل أربعين إلى ستين يومًا - كما ذكرت - فهذا يعني على الأغلب بأن التبويض عندك لا يحدث.

وحتى لو تمت مشاهدة البويضة بحجم جيد, فهذا لا يضمن بأن جرابها قد انبثق وخرجت, فقد يكون حدث لها ضمور وتحلل في مكانها, حتى بعد نضجها.

إذًا - يا عزيزتي - لا يمكن القول بأن التبويض يحدث عندك وبانتظام, وقد يكون هذا بسبب قصور الغدة الدرقية, فمعروف طبيًّا بأن قصور الغدة الدرقية حتى لو كان بدرجة خفيفة جدا, قد يؤثر سلبا على التبويض, فيمنع حدوثه كليا، أو يجعله بنوعية ضعيفة.

كما أن قصور الغدة الدرقية يرفع من احتمال الإجهاض بعد حدوث الحمل, وقد يكون بالفعل هو سبب الإجهاض عندك, في حال لم يتم ضبط جرعة الثيروكسين بشكل دقيق قبل الحمل وخلاله, وأيضا قد يسبب ولادة مبكرة.

ومن هنا أقول لك: من المهم جدا أن يتم ضبط جرعة (الثيروكسين) والتأكد من أنها مناسبة لجسمك, ومن أن تحليل الغدة قد وصل إلى الحدود المقبولة.

ومن الضروري أيضا - في مثل حالتك - التأكد من أن هرمون الحليب أيضا غير مرتفع, وذلك لأن اضطراب الغدة الدرقية قد يؤثر على مستوى هذا الهرمون.

إذًا الخطة العلاجية المثالية في مثل حالتك هي:

• التأكد من توازن الغدة الدرقية بعمل تحليل جديد.
• عمل تحليل لهرمون الحليب في ثاني يوم من الدورة وفي الصباح، ويفضل عدم حدوث جماع في الليلة السابقة, وكذلك تفادي الاستحمام في نفس يوم التحليل, للتقليل من تهيج الثدي, لأن تهيج الثدي وإثارته قد يرفع من مستوى هرمون الحليب, فيعطي قراءات خاطئة.

إذا تبين بأن كل شيء طبيعي, فيمكن البدء بحبوب تنشيط المبيض (الكلوميد) وبالطبع تحت إشراف الطبيبة المختصة مع رصد للإباضة، مع إعطاء إبرة التفجير في الوقت المناسب وتوقيت الجماع ليحدث خلال تلك الفترة, أو تكرار الحقن الصناعي.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما يقر به عينك عن قريب عاجلاً غير آجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً