الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا تعاني ابنتي من نقص فيتامين دال مع أنها تتعرض للشمس وتغذيتها جيدة؟

السؤال

ابنتي عمرها 15 عامًا، قمت بأخذها إلى الطبيب بسبب انحناء في الظهر أصبح يسبب لها مشكلة نفسية، فتبين أن لديها انحرافًا خفيفًا في العمود الفقري, وانحناءً في الأكتاف إلى الأمام بسبب الوضعية الخاطئة؛ بسبب طولها وحيائها, وأشار الطبيب علينا بالسباحة, وتبين أن مستوى فيتامين د متدنٍ جدًا, فنسبته 3,3, وحده الأدنى فوق الـ30 .

وسؤالي: لماذا تعاني ابنتي من هذا التدني في نسبة الفيتامين مع أنها تتعرض للشمس بشكل جيد بسبب دوام المدرسة، وتغذيتها جيدة؟

أفيدوني, جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بالنسبة للفيتامين د: فإن نقصه مشكلة - ليست فقط في الشرق الأوسط، وإنما مشكلة عالمية -, وفي دراسات متعددة أجريت في دول الخليج التي حباها الله بشمس ساطعة معظم أيام السنة، فإن معظم النساء عندهن نقص في الفيتامين، وجسمنا يعتمد على التعرض للشمس لتصنيع الفيتامين د من الجلد؛ لأن ما نتناوله من طعام لا يمدنا إلا بـ 10% من احتياجنا اليومي للفيتامين د.

ولكي نحصل على ما نحتاجه من الفيتامين د فيجب أن نتعرض مباشرة للشمس لمدة 20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، وتكون المساحة من الجلد المعرضة للشمس مباشرة ما يعادل الوجه والعنق والساقين والذراعين.

ولكي نحصل على ما نحتاجه من الفيتامين د يوميًا فإننا نحتاج إلى:

تناول 30 بيضة يوميًا, أو تناول 8 ليترات من الحليب, أو تناول علبتين سردين، وأنا لا أوصي بذلك إلا أنني أعرضها هنا لكي نبين أن الغذاء غير كاف لإعطائنا كمية الفيتامين د التي نحتاجها يوميًا، هذا في حال كان الفيتامين د طبيعيًا، أما إن كان منخفضًا فإن الإنسان يحتاج لكميات أكبر.

وبما أن التعرض للشمس يجب أن يكون مباشرة؛ لذا فإن اللباس الذي نلبسه يمنع وصول الشمس إلى الجلد؛ لذا فيجب علاجها, ويكون ذلك بتناول الفيتامين د 50000 وحدة مرتين في الأسبوع لمدة شهر، ثم مرة واحدة في الأسبوع لمدة شهر آخر، ثم يعاد تحليل الفيتامين د بعد شهرين من العلاج، وخلال فترة العلاج يجب تناول الحليب كوبين في اليوم على الأقل، وبعد ذلك يمكن تناول حبة من الفيتامين د 1000 وحدة يوميًا, أو 500000 وحدة كل أسبوعين.

في بعض الحالات قد لا يرتفع الفيتامين د مع تناول الفيتامين د عن طريق الفم، وعندها نلجأ لإعطاء إبر فيتامين د 300000 وحدة في العضل، ويمكن إعطاؤها حقنة كل شهرين إلى ثلاثة, ويعتمد ذلك على نسبة الفيتامين د في الدم.

أما انحناء الظهر فكما يبدو من رسالتك أنه بسبب الوضعية؛ لأنها طويلة، وقد تعودت على ميل الأكتاف للأمام حتى لا يظهر طولها، وهي - كما قال لها الطبيب - تحتاج للسباحة، وإلى المحافظة على الوضعية الصحية للظهر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً