بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: أشكركم على جهودكم في الرد على استفسارات الناس وجعلها الله في موازين حسناتكم يا رب.

أنا فتاة غير متزوجة، من 8 أشهر تقريباً وأنا أشكو من آلام في المعدة، بالإضافة إلى حرقة في فم المعدة وإسهال مستمر، وفي بعض الأحيان يكون غريباً لونه أصفر مائل إلى البرتقالي ولزج.

كما أعاني من إمساك، وغثيان، والرغبة في التقيؤ، وغازات مزعجة، يرافق ذلك صداع يتراوح ما بين الشديد والمتوسط، وهذه الأعراض تأتيني أياما أو ساعات ثم تختفي بعد ذلك، وكأنني لم أكن مريضة، وبعد عدة أيام، أو أسابيع، أو شهور، تعاود هذه الأعراض بالظهور من جديد، وهكذا..

ذهبت إلى أخصائي الباطنية وشرحت له حالتي، ثم أجرى لي تحليل دم، فوجد عندي جرثومة في المعدة، ولكن التحليل إيجابي ضعيف، ثم وصف لي العلاج الثلاثي من كبسولات رايسك وكلاريثروميسين واموكسيلين لمدة 10 أيام.

سؤالي هو: هل التحليل الإيجابي الضعيف دليل مؤكد على وجود هذه الجرثومة؟ وهل إن لم يكن عندي جرثومة، وتناولت هذه الحبوب هل في ذلك أضرار جانبية علي؟ علماً بأنني في بداية العلاج، حيث أنني بعد تناولي للدواء أول مرة أشعر بألم في المعدة ويزول عندما آكل الطعام، أصبحت أجوع كثيراً، وأشعر بالراحة عندما آكل، كما أنني بدأت أحس بطعم مر في فمي؟ فهل أستمر في تناولها أم أن قطعي للدواء فيه ضرر لي؟

كما أن لدي سؤالا آخر، حيث لاحظت مؤخراً حركة غريبة في أعلى المعدة، حركة تشبه رفة العين، فهل لذلك علاقة بهذا المرض أم أن ذلك بسبب شيء آخر قد يكون عينا أو مسا؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً، وأعتذر عن الإطالة، وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض الجديدة التي تشكين منها هي من الأدوية التي تتناولينها لعلاج الجرثومة اللولبية، وأنا أرى أن تستمري عليها حتى تنتهي منها، فهي ستخلصك من الجرثومة، والتحليل الإيجابي يعني أنها موجودة، والإصابة بالجرثومة قد يسبب لك التهابا في المعدة، أو قرحة، أو قرحة في الاثني عشر، والعلاج عادة ما يشفي من الجرثومة ويشفي من الأمراض التي تنجم عنها في أكثر من 90% من الحالات.

وأما الأعراض الأخرى من انتفاخ وغثيان قد يكون بسبب الإصابة بالجرثومة اللولبية.

وأما الإسهال والإمساك والغازات في البطن، فعلى الأكثر أن سببها هو القولون العصبي، وأعراض القولون العصبي يمكن أن تتحسن وتزداد في فترات حسب الحالة النفسية للإنسان، وأحياناً حسب أنواع الأطعمة، ويمكنك أن تراقبي الأوقات التي تزيد أو تأتي فيها الأعراض، وتراقبي إن كان هناك ارتباط مع ضغوطات نفسية أو أنواع معينة من الأطعمة كالأطعمة الحارة مثل الفلفل والبهارات أو البقوليات أو أحياناً الحليب.

والقولون العصبي كما تعرفين مرض ليس عضويا، أي أنه ليس بسبب جراثيم أو التهاب، وكل التحاليل تكون طبيعية ولا تؤدي إلى أي مضاعفات سوى أنه قد تبقى طول العمر.

ويفضل عمل تحاليل دم للبراز وللطفيليات ولبيوض الديدان قبل التشخيص النهائي، وعادة أعراض القولون العصبي لا تزعج المريض ولا تسبب له نقصا في الوزن، ولا يكون هناك دم في البراز.

أما الرفة في أعلى المعدة فعلى الأكثر هي من عضلات البطن، وقد تحصل في أماكن متعددة في الجسم مع الإرهاق أو التعب.
بارك الله فيك وشفاك.