الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بنبض في جميع جسمي يزيد عند مقابلة الناس، فما التشخيص؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
أشكركم على هذا الموقع.

أما مشكلتي فهي: عندما كنت حاملا في الشهر السادس أصبت بخفقان شديد، وذهبت للطبيب، وبعد الفحوصات وكلها سليمة تكرر معي التسارع ثلاث مرات في الحمل، فأخبرني الأخصائي بأنها حالة نفسية، وبعد الولادة أصبح يأتي التسارع مع أعراض نوبات الهلع، وفي بعض الأحيان لا أستطيع النوم، أشعر بنبض في جميع جسمي، ويزيد التوتر، مع العلم بأن فحص الغدة والدم سليمان، وتزيد المشكلة إذا قابلت أحدا أو ذهبت للزيارة.

أرجو منكم إفادتي عن وضعي، ولكم جزيل الشكر.

ملاحظة: عندما تأتِي الأعراض عند النوم أنام وأصحو مفزوعة بشكل متكرر.
وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهره اليوسف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

ما أصابك ووقع عليك هو نوبات هلع وهرع، وهو من نوع من القلق النفسي المفاجئ الذي قد يحدث بدون أي مقدمات، وهو بالفعل مفزع لصاحبه، ولكن أؤكد لك أنه غير خطير أبداً.

الهلع يعالج من خلال التجاهل، وهذا مهم جداً، أنت الآن مطلع على حقيقة الأمر، أي أنه لا توجد الحمد لله تعالى علة في القلب ولا في أي عضو من أعضاء الجسد، إنما هو مجرد حالة قلقية نفسية - صرف الانتباه عنها يساعد في علاجها- ، وأنت الحمد لله لديك الكثير الذي يشغلك في بيتك وبين أهلك، فاجعلي حياتك فيه شيء من الحيوية واشغلي نفسك بما هو مفيد، هذا يساعدك كثيراً، وهنالك أيضا تمارين الاسترخاء هي تمارين جيدة جداً، ومفيد جداً، وأنا حقيقة أشجع الذهاب إلى الطبيب النفسي، وهذا ليس فيه أي وصمة، وليس فيه أي عيب، وموضوعك بسيط جداً، سوف يوجه لك الطبيب المزيد من الإرشادات وسوف يدربك على هذه التمارين، وأعتقد أنك في حاجة إلى لعلاج دوائي.

وإذا كنت مرضعا هذا الأمر يحتاج إلى ترتيبات معينة، هنالك أدوية تعتبر سلمية نسبيًا، وهنالك أدوية لا تستعمل في أثناء الرضاعة: مثلاً عقار سيرتللين، ربما يكون هو الأفضل في أثناء الرضاعة بترتيب معين، وإن كان الكثير من الأطباء لا يفضلون أبداً أن تستعمل المرضع أي دواء، عموماً أنا أؤكد لك أن الحالة سوف تعالج، وتعالج بصورة جيدة جداً إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً