السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا أم للمرة الثالثة، منذ خمسة أشهر وأنا أعاني من آلام متنوعة في رجلي اليسرى بعد الولادة، وأثناء الحمل، وقبله أيضا, فمرة أشعر بأن عظمة الفخذ والساق ملتوية، ولا أستطيع الوقوف عليها، وهذا الألم كنت أشعر به قبل الحمل وأثناءه، ونادرا ما يحدث بعد الولادة, وأحيانا يكون ألما مصحوبا بتنميل وحرارة في الساق فقط من الخلف والأمام, وأحيانا يكون الألم يشابه الشد العضلي، ويمتد من نصف المؤخرة اليسرى حتى القدم.

علما بأني متوسطة الوزن، وأتناول حبوب مارفيلون لمنع الحمل، وأخذت إبرة الظهر في ولادتي الأخيرة فقط، وصحتي جيدة والحمد لله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن وجود الألم في منطقة المؤخرة، وانتشار الألم إلى الطرف السفلي، وترافقه مع تنميل وإحساس بالحرارة، والإحساس بأنه كالشد العضلي، فإن كل هذا يشير إلى أن السبب في هذه الآلام قد يكون من الظهر، أي قد يكون السبب انضغاط جذر العصب في الظهر بسبب ديسك.

وعادة آلام الديسك التي تنتشر إلى الطرف السفلي تزيد مع الجلوس الطويل، وكذلك عند الانحناء للأمام، أو عند السعال، أو عند الضغط أثناء التغوط، وقد يخف مع الراحة، ويستطيع الطبيب أثناء الفحص الطبي للظهر وللطرف السفلي، وإجراء بعض الحركات، أن يميز سبب الألم إن كان من الظهر أو كان سببه عضلات المؤخرة.

فهناك حركات معينة يزداد فيها الألم إن كان من الظهر، ويمكن للطبيب أن يميز إن كان الألم سببه عضلات المؤخرة، فهي قد تسبب الألم، وتنتشر إلى الأسفل أيضا، أو من انضغاط جذر العصب بديسك ( انزلاق غضروفي ).

ولذا فإنه مهم أن تراجعي طبيبا مختصا بالجراحة العظمية، لأنك ستحتاجين لإجراء صورة شعاعية للظهر، فإن كان هناك أي علامات لانضغاط جذر العصب بالفحص الطبي، وكان في الصور العادية أيضا ما يدل على وجود انزلاق غضروفي، فإنه يجب عمل صورة بالطنين المغناطيسي.

وخلال هذه الفترة يمكنك تناولي أدوية مسكنة حتى يخف الألم، مثل: Naproxen 500 مرتين في اليوم بعد الطعام، وهذا يمكن تناوله حتى وإن كنت مرضعة.

بارك الله فيك وشفاك.