الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب خروج اللعاب من الفم أثناء النوم؟

السؤال

نشكركم على هذا الموقع الرائع، وسؤالي هو: ما سبب خروج اللعاب من فمي أثناء النوم؟

وثانيا: ما سبب نومي العميق حتى أنني لا أستيقظ لصلاة الفجر، حتى لو دق المنبه إلا بعد أن يوقظني زوجي، وهذا ليس بجديد؛ لأني منذ أن كنت صغيرة ومراهقة هذا حالي، فما العلاج? وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن النوم له ضوابط تُحدد عمقه ونوعه ومراحله ودرجاته، والنوم يتفاوت من إنسان لآخر، والعوامل الوراثية قد تلعب دورًا في عمق النوم وخفته، كذلك ما تطبع وما تعود عليه الإنسان أيضًا قد يلعب دورًا.

من الأشياء التي تؤثر أيضًا على آليات النوم ودورته هو أن الإنسان يمكن أن يغير من ساعته البيولوجية تدريجيًا، مثلاً: الاستيقاظ للصلاة، الإنسان حين تكون لديه الهمة ولديه الإصرار، ولديه القناعة الكاملة بالقيام للصلاة في وقتها يمكن أن يستعين بالساعة المنبهة، وبعد فترة سوف يكتشف ويتضح له أنه يستيقظ حتى بدون ساعة منبهة، لأن ساعته البيولوجية تكون أخذت هذا التطبع الإيجابي والمفيد جدًّا.

بعض الناس أيضًا الذين لا يمارسون التمارين الرياضية، أو يتناولون أنواعاً معينة من الأطعمة قد تكون سببًا في زيادة نومهم وعمقه.

فالحالة لا تعتبر حالة مرضية، الحالات المرضية التي تؤدي إلى عمق النوم قليلة ونادرة، منها ضعف إفراز الغدة الدرقية.

أما بالنسبة لخروج اللعاب من الفم فهي أيضًا نوع من العادة المكتسبة من وجهة نظري، وربما يكون لديك نشاط زائد في الغدد اللعابية، ويحدث هذا الإفراز في أثناء النوم، فهذا لا يعتبر مرضًا، وفي بعض الأحيان نعطي علاجات لتقليل الإفراز اللعابي وتجفيف الفم، لكن لا أعتقد أن ذلك مطلوب في حالتك.

الذي أرجوه منك أن تقومي بعمل فحوصات طبية عامة للتأكد من كل شيء: مستوى السكر، اعرفي مستوى إفراز الغدة الدرقية – هذا من وجهة نظري مهم – وإن شاء الله تعالى تجدين كل شيء طبيعي.

بعد ذلك حاولي أن تطبعي نفسك وتدربيها حتى تتواءم مع الاستيقاظ في أوقات معينة، وهذا يتطلب أن تستفيدي من الساعة المنبهة، وتضعيها بعيدة عنك حتى تضطري وتقومي بإيقافها.

خذي قسطًا كافيًا من الراحة، ثبتي وقت النوم الليلي، مارسي تمارين رياضية – هذه مهمة وضرورية جدًّا – وتجنبي النوم النهاري.

هذه هي الأشياء المطلوبة، وفي بعض الأحيان أيضًا أن يستعين الإنسان بتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين – لا بأس في ذلك – الشاي، القهوة، وهذه دائمًا تكون عالية التركيز، فهنا سوف يقل عمق النوم، ويسهل استيقاظ الإنسان، وهنالك أدوية ميقظة لكني لا أنصح بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسدا

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا Soft angle

    شكرآ جزيلآ ع الإفادة وجزاكم ربي كل خير . .

    ‏""لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين""

  • العراق نجم عبدالله

    بارك الله فيكم

  • السودان مورة

    بارك اللة فيكم وشكرا علي الفادة

  • العراق Zahra a

    شكراً

  • ألمانيا هيبة

    شكرا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً