الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود بثرة لحمية على الشفرة .. هل أزيلها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، أمي غير متفهمة، وأشعر بالقلق، كما أنني منذ فترة، كنت إذا دخلت الحمام – أكرمكم الله - أوجه شطاف الماء على الفرج، وأتلذذ بالألم، فهل فقدت غشاء البكارة؟

كما أنني ألاحظ وجود بثرة، لحمية، لينة على الشفرة اليسرى، ولكن بدون أي ألم، وأعاني من تسلخات وترهلات في الفرج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هديل .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

أيتها الابنة العزيزة: أنت تمرين بمرحلة من العمر تحدث فيها تغيرات عاطفية ونفسية وجسدية كبيرة جدا، وهي مرحلة هامة وحساسة جدا، فيجب أن تحسني التعامل فيها مع نفسك أولًا، ومع الآخرين ثانيًا.

وبالطبع فإن على والدتك مسؤولية كبيرة الآن تجاهك، فيجب عليها أن تتفهم هذه المرحلة من عمرك بكل تغيراتها، وتحتويك، وتكون إلى جانبك دائما، ولكن وبنفس الوقت، عليك أنت أيضا أن تثبتي لها بأنك فتاة على قدر المسؤولية، وأهل للثقة، وتسيرين في الطريق الصحيح.

فوالدتك مهما بدت لك غير متفهمة، إلا أنها بالتأكيد تحبك أكثر من نفسها، وبحبها الكبير لك، وبخبرتها الواسعة في الحياة، ستكون أفضل معين لك الآن ودائما.

وعليك أنت أيضًا أن تستوعبيها، وأن تقدري مشاعرها نحوك، وخوفها عليك كأم، وأن تجدي لها العذر دوما إن لم تتفهمك، ولا يجوز أن تجعلي من عدم الفهم بينك وبينها عذرا لارتكاب تصرفات، أو ممارسات خاطئة ومحرمة.

إن ما تقومين به من توجيه الماء على الفرج بشدة، لدرجة حدوث الألم أو التلذذ، هو نوع من ممارسة العادة السرية، وهي ممارسة ضارة ومحرمة، ولا يوجد ما يبررها، بل ستجرك إلى مشاكل أخرى، وقد تتطور إلى ممارسات أخطر – لا قدر الله -، لذا عليك أن تتداركي الأمر، وتتوقفي فورا.

بالنسبة للبكارة: فإنه سيكون سليمًا عندك، وستكونين عذراء - إن شاء الله - طالما أنك لم تقومي بإدخال أي جسم صلب إلى جوف المهبل، وكان ما تقومين به هو توجيه الماء فقط، فالماء حتى لو كان قويا، فإنه لا يسبب تمزق الغشاء، لأنه يصطدم بجلد الفرج وفوهة المهبل قبل أن يصل إلى الغشاء، لذلك اطمئني من هذه الناحية، واحمدي الله أن سترك، فأتمي ستره عليك.

إن ما تعاني منه من تسلخات وترهلات في الفرج هو بسبب تكرر الرض على جلد الفرج، وقد يكون ظهور اللحمية في الفرج أيضا قد نتج عن كثرة الرض.

ولذلك فالخطوة الأولى الآن هي التوقف تماما عن تعريض الفرج لأي رض مهما كان، لإعطاء الفرصة لجلد الفرج حتى يرمم نفسه.

ويمكنك استخدام كريم يسمى: (كيناكومب Kenacomb)، بأن تدهني به المنطقة ثلاث مرات يوميا مدة أسبوع، ثم بعد أسبوع يجب عليك عرض نفسك على طبيبة مختصة لتقيم نتيجة العلاج، ومن أجل استئصال الزائدة الجلدية، أو اللحمية من الفرج، وإرسالها إلى المختبر النسيجي لمعرفة طبيعة خلاياها، فقد تكون زائدة جلدية، أو كتلة دهنية، أو غير ذلك.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً