الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكتفى بالدواء لألم تمزق الكتف والذراع؟ أم لابد من العملية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

امرأة تشتكي من ألم مستمر في الكتف الأيسر، مسبباً ألماً في بقية الذراع الأيسر، وهي تعاني من ألم شديد طوال الوقت، وتقوم من النوم باكية من شدة الألم، وكأن ذراعها يتقطع، وبعد الكشف عند الطبيب المختص طلب عمل أشعة رنين، ثم قال إنها مصابة بتمزق -تمزق جزئي- مع ارتشاح ووجود سائل -هكذا قال الطبيب بعد الاطلاع على أشعة الرنين- وهذا الطبيب قال إنه يلزم جراحة بالمنظار، لكن هناك طبيباً آخر قال لا تلزم عملية، وإنما يكتفى بالدواء الصيدلاني والعلاج الطبيعي، فما هو الصواب في ذلك –بارك الله فيك-؟ ومن الجهة الشرعية لو كان هناك عملية تلزم فهل يجوز لطبيب رجل أن يقوم بها؟ حيث أني أعرف أنه لا ضرورة مع دواء! وهذا تقرير طبيب الأشعة:

MRI left shoulder using multiple planes and sequences revealed;
-The supraspinatus tendon shows focal high signal on T2

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سهيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالتقرير الذي أرسلته لا يذكر أن هناك تمزقاً في الوتر، فإن كان هناك بقية للتقرير وكانت النتيجة أن هناك تمزقاً، فليس كل تمزق يحتاج لعملية، إلا إذا كان هناك آلام لم تتحسن مع العلاج، وكان هناك انضغاط على الوتر بسبب بروز عظمي من المفصل، أو بسبب التهاب في الوتر.

أريد أن أوضح شيئاً، وهو أنه عند وجود ألم في الكتف، يجب أن نعرف إن كان الألم من الكتف نفسه أو من الرقبة، فإن كان ألم الكتف يزيد مع حركة الكتف فهو من الكتف، وإن كان لا يزيد مع حركة الكتف للأعلى، وإنما يزيد بحركة الرقبة إلى الطرف المؤلم، فقد يكون السبب هو الرقبة، وعادة ما يكون الألم شديداً وينتشر إلى الأصابع، أما آلام الكتف فهي قد تنتشر إلى الذراع من الناحية الخارجية، إلا أنها لا تصل لليد، وإنما يكون الألم المنتشر من الكتف للذراع إلى منطقة الكوع فقط، وفي حال القطع الكامل للوتر فإن المريض لا يستطيع رفع ذراعه للأعلى مبعدها عن جسمه، فإن كانت المريضة تشكو من آلام في الرقبة فيجب أن تقوم بإجراء صورة شعاعية للرقبة.

أما العلاج فيمكنها تناول الأدوية المسكنة قبل التفكير في العملية إن كان هناك حاجة لذلك، وعادة ما يجري الجراحون عمليات قطع الوتر للرياضيين، وأما المرضى الآخرين فيكون العلاج المحافظ، ومن الأدوية المسكنة:

- Voltaren 100 mg مرة واحدة.
- Mobic 15 مرة واحدة.
- Naproxen 500mg مرتين في اليوم.

تأخذ واحداً من هذه الأدوية بعد الطعام لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وتراقب الوضع، وفي معظم الأحيان يتم التحسن -بإذن الله- وفي بعض الحالات يرى الطبيب إعطاء حقنة كورتيزون حول الوتر الملتهب، فإن لم تتحسن الأعراض يفضل عرض الصور على طبيب آخر مختص بالجراحة العظمية.

نسأل الله لها الشفاء، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة marwan

    شكرا جزيلا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً