الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بآلام في معظم الجسم، والتحاليل تشير إلى عدم وجود شيء.

السؤال

إخواني: أنا أعاني من ألم في أنحاء جسمي، ويتركز من مفصل الفخذ حتى آخر الساقين، وكذلك أسفل الظهر، وذراعي، ومنطقة الحوض، ويزيد الألم عندي إذا جلست لفترة وأردت المشي، أتحرك بصعوبة، ولكن بعدما أتحرك قليلاً يخف الألم وتصبح الحركة أخف، وهذه الحالة أشعر بها كذلك عندما أستيقظ من النوم، وأريد القيام من الفراش، يكون ذلك بصعوبة، ويخف بعد الحركة لفترة، ولكن لا يزول الألم تماماً، لي سنة كاملة على هذا الحال، ذهبت للدكتورة وعملت لي تحاليل دم وكلى وكريات الدم البيضاء، وعن الروماتزم والتهاب العظام، وقالت لي لا أشكو من أي منها، علماً أنه ليس لدي أمراض أخرى, ولا أستطيع الوقوف لفترة طويلة بسبب ألم ظهري، ومفصل الفخذ، وكذلك يزداد الألم قبل موعد الدورة الشهرية وأثناءها، ولي سنة منذ أن ولدت، وهذه الأعراض كانت في الشهور الأخيرة بالحمل، ولكنها كانت أقوى، واستمرت لحد الآن ولم أتحسن.

أحس في بعض الأحيان بوخز بالقدم، وأحتاج لتدليكها ليخف الألم، وقد أعطتني الدكتورة مقويات وفيتامين (بي 12) ولم أتحسن، أرجو مساعدتي ووصف أي دواء يشفيني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كان الألم كما تصفين، أنه في الصباح أو في الجزء الثاني من الليل، ويخف تدريجياً مع الحركة والتحرك، وهو في أسفل الظهر، أو في الإليتين، وأحياناً ينتشر إلى الخلف من الفخذين، وهو مترافق مع آلام في الكعبين عند الصباح، فإن هذا قد يكون مؤشراً لوجود التهاب في العمود الفقري، فليس طبيعياً أن يكون عندك هذه الآلام في أسفل الظهر وفي الحوض.

يمكن التأكد من ذلك بأن تحاولي أن تجلسي على الأرض، وأن تتربعي، فإن كان هناك صعوبة فهذا يعني أن هناك مشكلة في مفصل الفخذ، ويمكن أن تحاولي أن تثني جسمك إلى الأمام، مع المحافظة على الركبتين مستقيمتين، فإن لم تستطيعي أن تصلي بنهاية أصابع اليدين إلى الأرض، فهذا يعني أن هناك صعوبة وتحدد في حركة الظهر، وهو من علامات التهاب العمود الفقري.

لم تذكري أن كانت الطبيبة قد أجرت لك تحليل (ESR) و (CRP) لأنه قد يكون هناك ارتفاع في هذه التحاليل في حالة التهاب العمود الفقري، ومن ناحية أخرى يمكن تناول دواء مضاد للالتهاب (ليس مضاداً حيوياً) حبة واحدة كل يوم، وتراقبي الأعراض، فإن كان هناك تحسن ملموس خلال 48 ساعة فهذا يشير أيضاً إلى احتمال كبير لوجود التهاب العمود الفقري، ويفضل في مثل حالتك إجراء صور بالطنين المغناطيسي للوركين و (Sacroiliac joints and hips ب T1 and STIR) وهي طريقة خاصة لإجراء الطنين المغناطيسي.

أرى أن تراجعي أحد أطباء الروماتيزم، وخلال هذه الفترة تناولي فيتامين (د 50000 وحدة) حبة واحدة أسبوعياً لمدة شهرين، فإن كان هناك نقص للفيتامين (د) فإنه سيتسحن -إن شاء الله- ونسأل الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً