السلام عليكم.

باختصار قرأت في موقعكم بأن طريقة كشف العسل الأصلي من المغشوش بأن تذوبه في ماء مقطر (خمسة أضعاف كمية العسل) لمدة يوم، وإذا ترسب أي شيء يكون العسل مغشوشا وغير أصلي, ما هذا الشيء الذي يترسب؟ ولماذا لا يجب أي أن يترسب أي شيء من ناحية علمية؟ والسؤال الأخير، لماذا عند إذابة العسل في صحن تظهر خلايا سداسية؟ وهل هذا يدل على جودة العسل كما سمعنا؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرا من التجارب والاجتهادات تكلمت عن العسل الأصلي والعسل المغشوش، وكيفية التفرقة بينهما قال الله تعالى في سورة النحل بسم الله الرحمن الرحيم {وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} الآية.


وهنا نجد بنص الآية أن أجود أنواع العسل هو الجبلي ثم ما يجمع في الحدائق، ثم ما يعرش أهل المناحل للنحل، وما يقدمونه من غذاء يكون السكر، والتمر من مكوناته.

والعسل الجبلي يحتوي على كثير من الزهور الطبية، والنباتات الطبية، ولذلك جودته عالية، وعسل رحيق الأزهار جيد، ولكن دون النباتات، والأعشاب الطبية، وعسل المزارع أقل جودة من النوعين السابقين.

وكلما زاد مكون الماء والسكر في العسل كلما زاد معدل الذوبان في الماء وزاد انتشار العسل إذا وضع في الماء، وهذا الذي يفسر عدم ذوبان العسل الجبلي لمدة طويلة، ويظل متماسكا إذا وضع في الماء، وهذا يشير إلى أن مكوناته أصلية، وكلها من المكونات الطبيعية من الأعشاب والزهور الجبلية.

وعندما يكون معدل ذوبان العسل في الماء سريعا كلما زادت نسبة الماء من السكر أو التمر، وبالتالي يكون عسلا ليس مغشوشا، ولكن جودته أقل وسعره أيضا أقل؛ لأن النحال لا محالة في وقت من الأوقات سوف يغذي النحل غذاء عن طريقه هو وليس من رحيق الأزهار الذي يتغذى عليه النحل مباشرة، وهكذا نفرق بين أنواع العسل بتجربة وصغ قليل منها في الماء، ومقارنة معدل انتشار الذوبان في الماء.

والباقي كلها اجتهادات لا أصل لها سواء الأشكال السداسية أو الترسيب أو غيرها.

وفقك الله لما فيه الخير.