الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفضت جرعة العلاج بنفسي فهل ثمة ضرر؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت قد أرسلت رسالتين من قبل بخصوص التوتر والوساوس, وهذه أرقامهما:
(2152174) - (2154694), وقد أفادني الدكتور بأخذ دواء فافرين كالتالي: فافرين (50) ملجراما لمدة أسبوعين, ثم (100) مليجراما لمدة 6 شهور, ثم (50) مل لمدة شهرين, ثم (50) مل لمدة شهر يوما بعد يوم, ثم أتوقف عن أخذ الدواء.

مشكلتي الآن هي: عندما بدأت في أخذ جرعة الـ (100) مل لمدة 6 أيام بدأت أشعر بعدم التحكم في أعصابي مثل الأول, ولم يعد عندي القدرة على القيادة لمدة طويلة, وهكذا.... فاستبدلتها بجرعة الـ (50) مليجراما, فهل هذا سوف يؤثر على مفعول الدواء؟ كما أشعر أن حالتي ليست محتاجة لهذه المدة من العلاج, فهل يمكن أن أقلل مدة أخذ الدواء؛ لأن هذا الموضوع يؤرقني؟ خاصة أني بدأت أشعر بتحسن كبير.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ضياء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: نحن دائما نحاول أن تكون إرشاداتنا قائمة على معايير قائمة على الدليل, هذا مهم أخي الكريم، وتوجد هذه المعايير التي من خلالها تم تحديد مدة العلاج, وكذلك جرعته، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى أنا أحترم رأي الشخص المتعالج جدا, ومؤمن إيمانا قاطعا بأن المريض يجب أن يشارك طبيبه في اتخاذ القرارات التي تعود عليه بالفائدة العلاجية, هذا لا يعني أنه نوع من الضعف من جانب الطبيب, أو تهرب من المسؤولية, لكن هذا فيه اعتبار كبير للمريض, والمعلومات أصبحت متاحة للناس بقدر كبير.

أخي: أنا أقول لك لا مانع من أن تستمر على الفافرين بجرعة (50) مليجراما, هذا ناسبك, وأن أردت أن تنقص مدة العلاج فلا بأس في ذلك أبدا، وأقصد بنقص العلاج نقص مدة العلاج الدوائي، لكن عليك بالتركيز بالآليات السلوكية خاصة تمارين الاسترخاء, والتفكير الإيجابي، صُد الوساوس من خلال عدم مناقشتها, والإغلاق عليها, وتحقيرها, وأن تصرف انتباهك من خلال التطور الاجتماعي, والتطور المهني, وهذا إن شاء الله فيه خير كثير لك.

إذن أخي الكريم: لا يوجد ما يؤرقك أبدا، نحن نشترك مع بعضنا البعض في اتخاذ القرار، ونسأل الله تعالى أن ينفعك بما ذكرناه لك, وأشكرك مرة أخرى على ثقتك في إسلام ويب.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً