الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشاط الغدة الجار درقية وما تسبببه من هشاشة في العظام

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أولا: نشكركم على ما تقدمونه من جهود, وأرجو أن تجيبوا علي بأسرع وقت.

أنا فتاة عمري 24 سنة, بدأت معاناتي منذ أن كان عمري 10 سنوات, ولم أمارس طفولتي, ولا حتى مراهقتي بشكل طبيعي, كنت أعاني من هشاشة العظام, وكل دكتور يقول لي: هو نقص كالسيوم, ويقول: اشربي الحليب ومشتقاته, إضافة إلى حبوب الكالسيوم والفيتامينات, فأشعر ببعض التحسن, ولكن إذا أوقفت الدواء أنتكس.

عندما أصبح عمري 15 عاما ذهبت إلى طبيبة غدد, وأخيرا اكتشفت أن لدي نشاطا بالغدة الجار درقية بسب تضخم, وصفت لي ون ألفا 25 مغم, إضافة للكالسيوم سنة كاملة, نعم تحسنت -الحمد لله- أكثر من قبل, لكن قالت لي: هذا دواؤك طيلة حياتك, أصابني الإحباط, استمررت سنة أخرى على الدواء ثم تركته لأرى هل سأنتكس أم لا؟ ونعم انتكست, المشي بات صعبا علي, ولا أستطيع ممارسة حياتي بشكل طبيعي مثل بقية الفتيات, بل كأن عمري 60 سنة, كل جسمي يؤلمني, فأنا جدا محبطة والحمد لله على كل حال.

أرجوكم ساعدوني بحل جذري لهذه الغدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خالة حبيبي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا بد وأن نشاط الغدة الجار درقية كان نتيجة نقص الفيتامين, وهذا يسمى بفرط النشاط الثانوي, فعندما ينزل الفيتايمن (د) فإن هذا يترافق مع نقص في الكالسيوم, واستمرار نقص الكالسيوم الشديد فإنه يؤدي إلى زيادة نشاط الغدة جار الدرقية؛ لكي يحافظ على نسبة الكالسيوم في الدم, وهذا يؤدي إلى ليونة في العظام.

والعلاج يكون بتناول الفيتامين (د) والكالسيوم, وبعد عدة أسابيع يتم إعادة تحليل الغدة جار الدرقية, فعادة ما تعود إلى الطبيعي متى تحسن الكالسيوم في الدم.

وأما الاستمرار مدى الحياة على الدواء فهذا يعتمد على سبب نقص الفيتامين (د) عندك, فإن كان بسبب عدم التعرض للشمس, وكان هناك صعوبة في التعرض للشمس؛ فإنه يجب الاستمرار بتناول الفيتايمن (د) سواء ون الفا, أو (فيتامين د 50000) وحدة, مرة في الأسبوع, أو حبوب يومية فيتامين (د 2000 وحدة) في اليوم, وتناول الكالسيوم, أو تناول الحليب أو مشتقات الحليب, ويمكن لليونة العظام أن تتحسن أيضا مع استمرار الدواء.

في حالة نشاط الغدة جار الدرقية فإن الكالسيوم يكون مرتفعا, ولا يكون العلاج بالون الفا, وإنما يكون بالمراقبة, وتناول كمية معينة من الكالسيوم, ومراقبة الكالسيوم في الدم, وفي الحالة الشديدة قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الغدة المتضخمة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً