الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عانيت فترة من القولون وما زلت أعاني من آلام وتنميل، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مهندس كهربائي، أعمل في السعودية من ثلاث سنوات، وكنت في عملي دائماً تحت الضغط، وكنت ناجحاً -والحمد لله- ومن خمسة أشهر انتقلت إلى وظيفة جديدة أكثر راحة، وفيها الكثير من وقت الفراغ, مع العلم أني خطبت أيضاً في نفس الفترة.

لكن من ذلك الوقت بدأ جسمي يتعب، وعانيت فترة من القولون العصبي، ولكن الآن -الحمد لله- الأمور هدأت، وما زلت أعاني من بعض الآلام في الرجلين (تنميل) وبرودة في بعض الأحيان في الأطراف، وأحس بوجود نبض في رأس المعدة.

علماً أني ذهبت إلى أخصائيين أكدوا لي عدم معاناتي من أي مرض عضوي.

أرجو منكم أن تساعدوني في أن أتجاوز هذه المشكلة.

وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: أعراضك التي ذكرتها لا تشير -الحمد لله- إلى وجود مرض عضوي، وحتى بالنسبة للأمراض النفسية لا أعتقد أنك تعاني من مرض رئيسي، وهي مجرد ظاهرة من الظواهر النفسية، وهي ظاهرة القلق، هي التي تجعل لديك هذه الإحساسية الجسدية والمختلفة، وإحساسك بالنبض في رأس المعدة لاشك أنه دليل قاطع وأكيد على وجود القلق، وأعراض القلق العصبي كثيراً ما تكون مرتبطة بالقلق النفسي.

أخي الكريم، حاول أن تستفيد من فراغك إن كنت رجلاً تعمل لساعات طويلة بالتزام وانضباط شديد، نسبة لظروف الوظيفة.

الآن وظيفتك مريحة، وهنالك وقت للفراغ، أرجو أن تستثمر هذا الفراغ حتى وأنت في الوظيفة يمكنك القراءة والاطلاع، وأن توسع مداركك المهنية وهكذا، لأن قيمة الإنسان في الفعالية.

الإنسان حين تقل فعاليته يصاب بنوع من التسلط على ذاته، ويراقب كل وظائف الجسم ووظائفه النفسية، وهذا حقيقة ناتج من تركيز الانتباه على الذات، ولا شيء آخر يركز عليه، وهذا يزيد من القلق والتوتر والعلل النفسية الجسدية.

أخي الكريم، الرياضة مهمة جداً كعلاج أساسي بالنسبة لحالتك، وأنصحك أيضاً بالنوم المبكر وعدم نتناول الشاي والقهوة بكميات كبيرة.

هنالك دواء بسيط جداً يعرف باسم دوقماتيل واسمه العلمي سلبرايد لا يحتاج إلى وصفة طبية، أرى أنه سوف يفيدك تناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلاً، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجرام، واستمر عليها لمدة أسبوعين ثم اجعلها كبسولة صباحاً ومساءً لمدة شهر ثم كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء.

لا مانع أيضاً من تناول بعض الفيتامينات بمعدل حبة واحدة في اليوم لمدة شهرين، لأنها تفيد في عملية التنميل في الأرجل، وكذلك الشعور بالبرودة في الأطراف.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ماجد

    نفس حالتي بالضبط

    ماراح اقول عين ماصلت على النبي


    عموما رد الدكتور ممتاز ورائع ونابع عن علم وتجربه وجزاه الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً