الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعرف أني مصابة بداء القطط أم لا؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا مقبلة على الزواج, وقد سمعت كثيرا عن داء القطط, وقد أقلقني كثيرا لأن لدي قطة في المنزل, فهل يجب أن أقلق بخصوص هذا المرض؟ وكيف أعرف أنني مصابة أو أملك مناعة؟ في حال حملت دون إجراء أي فحوصات لهذا المرض ما هي المخاطر؟

آمل إفادتي بأي معلومات يجب أن أعرفها بخصوص هذا المرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى سعيد سعيد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن مرض (التكسوبلازموزز) أو داء القطط, كما شاعت تسميته, هو مرض يسببه طفيلي, والإصابة به نادرا ما تعطي أعراضا سريرية واضحة, فعادة ما يمر المرض بدون إحداث أية أعراض.

ورغم أنه من المعروف أنه ينتقل عن طريق ملامسة مخلفات القطط المصابة بالمرض, خاصة بعد تغيير وتنظيف المكان أو التراب الذي تتبرز فيه القطة, إلا أن هنالك أيضا طرقا أخرى متعددة لانتقال هذا المرض وهي:

- تناول اللحوم النيئة أو الغير مطبوخة جيدا.

-عدم غسل اليدين جيدا بعد ملامسة اللحوم النيئة.

- تناول الأطعمة التي تم تحضيرها بنفس الأدوات التي تم استخدامها لتحضير اللحوم النيئة, مثل ألواح تقطيع اللحوم, أو السكاكين, أوغير ذلك.

-تناول الخضروات أو الفاكهة الغير مغسولة, والتي قد تكون تلوثت بالتراب الذي يحوي على الطفيلي.

بالنسبة لطريقة الانتقال عن طريق القطط, فهنا أحب أن أوضح بأن القطة المصابة, هي مثل الإنسان, غالبا لا تظهر عليها أعراض المرض, ولذلك فإن معظم من يربون القطط في منازلهم, لا يعرفون هل تعرضت قطتهم للإصابة أم لا, فالقطة لا تظهر عليها أعراض كما سبق وذكرت, لكنها تقوم بطرح الطفيلي في برازها لبضعة أسابيع بعد إصابتها بالمرض, ثم يتوقف طرح الطفيلي بالبراز, وينهي المرض نفسه بنفسه عند القطة.

وبالنسبة للحامل أو من تخطط للحمل, فإن كان لديها قطة فإن الأفضل التخلص منها, لكن إن كنت مولعة بها, فهنا يمكن اتباع طرق للوقاية وهي طرق فعالة إن شاء الله, وأهمها:

- طبخ اللحوم جيدا إلى درجة لا تقل عن 74 درجة مئوية.

- غسل الأدوات التي تستخدم لتقطيع اللحوم بشكل جيد.

- تلافي ملامسة التراب, وغسل الفاكهة والخضروات جيدا, أو تقشيرها قبل تناولها.

- أن يقوم غيرك بتنظيف مكان القطة, وأن تغسلي يديك جيدا قبل تناول الطعام وبعد كل ملامسة للقطة.

- ومن الضروري جدا أن يتم تغيير كيس التراب الذي تتبرز فيه القطة بشكل يومي, فالبيوض لا تصبح معدية بعد طرحها في براز القطة إلا بعد مرور من 1-5 أيام, لذلك إن تم تغيير الكيس يوميا أو مرتين باليوم؛ فإن هذا يعني أنه قد تم التخلص من البيوض قبل أن تصبح معدية.

- ويجب عليك أن تلبسي القفازات المخصصة للاستعمال لمرة واحدة عند التعامل مع هذه المخلفات, مع العمل عليك بغسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون المطهر.

- وللوقاية أيضا يجب أن يتم إطعام القطة الطعام المعلب أو المجفف المخصص للقطط, وهو يباع في أقسام مخصصة في محلات السوبر ماركت الكبيرة, وعدم إطعامها اللحوم الغير مطبوخة.

وإن كنت تريدين معرفة هل تعرضت للعدوى في السابق أم لا فيمكن عمل تحليل للأجسام المناعية للتكسوبلازموزز، ويسمى (IGG) فإن كان إيجابيا فهذا يعني بأنك قد تعرضت للعدوى في السابق, وهنا لا داعي للخوف إن شاء الله, فمن النادر جدا أن تتكرر الإصابة, أو أن يصاب الجنين في الحمل.

وإن كان التحليل سلبيا, فهذا يعني بأنك لم تتعرضي بعد للمرض, وقد تحدث العدوى به في أي وقت, وهنا يجب عليك اتباع سبل الوقاية التي سبق وذكرتها.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية Nora

    شكرا استفدت كثير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات