الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وجود كتلة متصلبة في الثدي، فهل هي ورم أم التهاب؟ وهل أخذ العينة يؤثر على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم

لقد أصبت قبل حوالي 17 يوم بورم عادي بسبب حمالات الثدي، وكان يؤلمني كثيرا، وفيه تورم ولكنه غير صلب، وبعد أسبوع تحول هذا الورم إلى كتلة صلبة كبيرة الحجم، وغير مؤلمة، علما بأني حامل في الشهر السادس، وتوجد إفرازات في الثدي ذات لون رمادي تقريبا.

قمت بعمل سونار، ولكن حسب ما قالته الدكتورة: بأنها التهابات، وطلبت مني أن أسحب عينة.

سؤالي هو: ـ هل هذه الأعراض فعلا أعراض التهابات؟ وهل أخذ العينة يؤثر على صحتي أو صحة الجنين؟

أرجو الإجابة بالسرعة الممكنة، لأني بحاجة ماسة لها، بسبب قلقي على جنيني، وتوتري الشديد، وخوفي، علما بأن يوم غد هو موعد أخذ العينة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سجى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:

بالفعل يا عزيزتي, إن تطور الحالة عندك يوحي بأن السبب على الأغلب هو وجود التهاب في الثدي, وقد تحول إلى خراج.

هنالك احتمالات أخرى يجب عدم إهمالها، ويجب التفكير بها, فمثلا: قد تكون هذه الكتلة نجمت عن رض أو إصابة حدثت للثدي، وبدون أن تعيريها الانتباه في حينها, فتسببت بموت في الأنسجة والخلايا الشحمية مكان الرض, ثم تشكلت كتلة, أو كيسة شحمية على إثر ذلك، ونسميها:(النخرة الشحمية), كما قد يكون قد تشكل كيس حليب, أو ورم من أي نوع - لا قدر الله -.

لا يمكن تأكيد التشخيص من خلال الفحص اليدوي، أو التصوير فقط, فالحالات السابقة قد تتشابه كثيرا بالمظهر الخارجي، وبالملمس اليدوي, والطريقة الصحيحة لتأكيد التشخيص يجب أن تكون:

عن طريق سحب عينة بإبرة رفيعة جدا من الكتلة, ثم فحصها مخبريا، لمعرفة نوع الخلايا فيها بدقة.
إن أخذ العينة عن طريق الإبرة لن يضرك, ولن يضر الحمل - إن شاء الله -, فلا داعي للخوف من هذه الناحية, فهو سيتم تحت تخدير موضعي فقط, وسيتم في العيادة.

توكلي على الله، ولا تتردي، فالاحتمال الغالب في مثل هذه الحالات هو أن تكون الكتلة سليمة - بإذن الله -, فيزول عنك القلق والتوتر.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً