الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي تصرخ بصوت عال وتؤذي الغير بقوة.. ما هي مشكلتها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي أخت تبلغ من العمر 13 عاما، كانت في بادئ الأمر تعاني من الوسواس القهري، ولكنها عولجت لدى طبيبة، ثم تحول المرض إلى اكتئاب، وعولج، والآن تعاني من حالة غريبة بفقدان التحكم بتصرفاتها مثلا: الصراخ بأعلى صوتها دون سبب إيذاء الغير.

من ناحية أخذ ما يؤخذ أو احتضانه بقوة إلى أن يفقد أعصابه، وإيذاءه جسديا دون الإحساس بالمسؤلية وبطريقة هسترية فاقدة للوعي، وتحب أن تضرب، ولا تشعر بالألم إلا نادرا، والأنانية والنهم في الطعام، وكانت من الأوائل على المدرسة، الآن فقدت رغبتها بالذهاب إلى المدرسة.

باعتقادكم ما هي مشكلتها؟ وما هو العلاج المقترح؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضل/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب ونشكر لك اهتمامك بأمر الفتاة، ونسأل الله لها العافية والشفاء.

بعض الحالات النفسية قد تبدأ بقلق، وتوترات، ووساوس قهرية، ثم قد تكون هنالك أعراض اكتئابية، لكن الأمر بعد ذلك يتطور ويستقر على حالة نفسية أخرى، هذه الفتاة لديها الآن عدة أعراض ليس فيها ما يدل على وجود وساوس، وليس فيها على ما يدل على وجود اكتئاب نفسي، فتصرفاتها تصرفات انفعالية ذات طابع هستيري كما تفضلت وذكرت.

عدم استبصارها وارتباطها بالواقع، وعدم تحكمها في بعض تصرفاتها وسلوكياتها هذا ربما يكون دليلا على وجود مرض نفسي آخر.

لذا أنا أنصح أن تعرض هذه الفتاة على الطبيبة، وأفضل إذا قامت بفحصها نفس الطبيبة التي قامت بعلاجها من الوساوس القهرية، والاكتئاب؛ لأن الطبيبة قطعاً سوف تقارن وضعها الحالي بما كانت عليه فيما سبق، وهذا مهم جداً، وأفضل بكثير من الذهاب بها إلى طبيب أو طبيبة يبدأ معها من جديد.

الحالة يمكن أن تعالج - بإذن الله تعالى -، والذي أنصح به التدخل المبكر، التأخير في عرض مثل هذه الحالات على الأطباء المختصين، هو الذي قد يؤدي إلى إشكاليات، الطب النفسي الآن يمكن أن يقدم الكثير والكثير جداً، خاصة إذا تم الفحص، وهذا التدخل الطبي المبكر.

الذي أرجو منك -أيتها الفاضلة الكريمة- هو أن تتحدثي مع أهلك حول ضرورة استعجال عرضها على الطبيب المختص.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً