السلام عليكم.

أصبت بالضغط قبل 4 أشهر ودخلت المستشفى، وكان ضغطي 175/95 وتنومت لأجل فحوصات لازمة، والحمد لله كل شيء سليم، والضغط ليس له علاقة بمرض وراثي، لأن أمي وأبي ما فيهم ضغط، وعندها قال الدكتور تأخذ الأدوية، ولازم تخفض وزنك، وعندها كان وزني 125 -ولله الحمد- نزلت وزني 103.

سؤالي: أنا صغير، وفي أول سنة جامعة، هل سوف أشفى من الضغط بعد نزول وزني؟ وهل قد أستغني عن العلاجات وترجع حياتي طبيعية؟ والأهم هل في حالتي شفاء من الضغط؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل سنك تلعب السمنة دوراً كبيراً في إحداث ارتفاع في الضغط، وكذلك عن الأطفال، فإن للسمنة دوراً أولياً في حالات ارتفاع الضغط عندهم.

لذا كانت توصيات الطبيب بتنزيل الوزن -والحمد لله- أن وزنك نزل إلى 103 ويفضل أن ينزل إلى المستوى المناسب لطولك، والأهم من ذلك هو المحافظة على الوزن الطبيعي.

السبب في ارتفاع الضغط عند البدينين هو أن السمنة تترافق مع زيادة نسبة الانسولين في الدم، وهذا يؤدي إلى زيادة احتباس الماء والملح من الكلية، وزيادة سمك الشرايين، وزيادة إفراز الأدرينالين، وهذا كله يزيد من ارتفاع الضغط.

في بعض الحالات يصبح هناك مقاومة طبيعية للانسولين، وبالتالي فإن الجسم يفرز انسولين بكمية كبيرة، وهذا يؤدي إلى استمرار ارتفاع الضغط حتى بعد تنزيل الوزن.

يعتمد علاج الضغط في مثل حالتك على التالي:
-تقليل تناول الدهون المشبعة، وزيادة الخضار والفواكه والألياف .
-تقليل كمية الملح في الطعام.
-التوقف عن التدخين إن كان المريض مدخناً.
-المشي.

هناك بعض الحالات التي يمكن أن ينزل الضغط بها مع هذه الإجراءات وبدون أدوية، وخاصة عندما يكون الضغط مرتفعا بنسبة بسيطة، وحالات الضغط المتوسط.

أما الضغط الذي ذكرته فهو يعتبر شديداً بالنسبة لسنك، وهناك نسبة قليلة من حالات ارتفاع الضغط الشديدة التي يمكن التخلص من الدواء.

ما عليك إلا الاستمرار على تنزيل الوزن، واتباع النصائح التي تم ذكرها، ومراقبة الضغط والمتابعة مع الطبيب، فإن انخفض الضغط إلى الطبيعي أو أقل من الطبيعي فيمكن للطبيب أن يخفض من الأدوية تدريجياً، ومراقبة الضغط، فإن بقي الضغط طبيعياً مع تنزيل الوزن فيمكن عندها أيضاً تخفيضه إلى جرعة أقل، ويمكن أيضاً محاولة التوقف عن الدواء إن بقي الضغط أقل من الطبيعي مع الأدوية ومراقبة الوضع لفترة قصيرة، وهكذا.

أما إن استمر الضغط طبيعياً دون أدوية لفترة فيمكن عندها القول بأنه يمكن عدم تناول الأدوية، إلا أنه يجب قياس الضغط بين الحين والآخر.