الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفكار والبلاستيشن تحول بيني وبين دراستي.. فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


أنا طالب في آخر مرحلة دراسية، أحس أن بيني وبين الكتاب حاجزا، وتلك الحواجز هي (البلاستيشن -لابتوب)، ولا أستطيع التخلي عنها أبداً، ولو جلست أذاكر لا أستمر نصف ساعة إلا وأشعر بالملل.

لا أنتبه في الحصة للأستاذ؛ لذلك فأكثر المواد لا أعرف عنها شيئا، كثير الغياب، لا تعجبني المدرسة، الاختبارات تبقى لها عشرة أيام فقط، أشياء كثيرة تشغل عقلي عندما أكون بعيدا عن اللابتوب كالتفكير في ابتكار شيء يحل مشكلة معينة، ولا أستطيع أن أنزع هذه الأفكار من رأسي، فتضل متلازمة وتلهيني عن الدراسة، كيف أحرق كل هذه الحواجز؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

فإذن لا دراسة، وتغيب كثيرا عن المدرسة، ولا تعرف المواد، ولا تنتبه في الحصة، وصعوبة التركيز مع المعلم، ولا تعجبك المدرسة، ولا تستطيع ترك اللاب توب، وبقي فقط عشرة أيام على الاختبارات!

على ما يبدو فإن السؤال الأهم في كل هذا هو: هل حقيقة أنت تريد النجاح في اختباراتك، وخاصة أنك في نهاية المرحلة الثانوية؟
والجواب لاشك "نعم" ولكن!

ما الفائدة أن تفكر بأنك تريد النجاح، ومن ثم لا تبذل جهدا يوصلك لهذه النتيجة التي تريد.

وليس هناك من حلّ سحري لموضوع الدراسة والنجاح، والموضوع ببساطة هو: إذا أردت النجاح فلا بد من الدراسة! وإذا أردت الدراسة فلابد من ترك اللاب توب والبلايستيشن، وخاصة لعب "كول أوف ديوتي"!

حدد ساعتين، فقط ساعتين في اليوم للدراسة، بعيدا عن اللاب توب والبلايستيشن.

حاول أن تدرس في المكتبة العامة، أو غيرها، وحتى في المسجد المجاور لمنزلك، اذهب هناك وخذ معك فقط كتابا واحدا للمادة التي تريد دراستها.

إن ما تمرّ به يمرّ به الكثيرون غيرك، والغالبية الكبرى منهم بطريقة أو بأخرى يتجاوزون هذا، فيدرسون، وينجحون.

وفقك الله، وإن شاء الله نسمع أخبار نجاحاتك قريبا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً