الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تعاني من أذنها والأطباء يقولون إن الحالة سليمة!

السؤال

السلام عليكم.

لدي مشكلة طبية، وهي حالة أمي، فهي تعاني من خراج في الأذن اليمنى وذهبت لعمل فتيل لها، وأعطاها الدكتور براشيم، وفي اليوم الثالث تم فك الفتيل، فكانت هناك آلام وزن في الأذن الثانية، وكأن شيئا يمشي في الدماغ من الأذن للأعلى.

ذهبت لدكاترة الأذن ورأوا أن طبلة الأذن سليمة ونظيفة، وأن الدماغ رجع مثلما هو، ثم ذهبت لأكثر من دكتور للأذن، فقال لها: بأنه لا يوجد شيء في الأذن.

ولكن هناك دكتور كتب لها (تريفستال ريتارد 50) تستخدمه 4 أشهر، وقال لها أن تعود حتى يعطيها إبرة في عصب الأذن بعد أربعة أشهر، ولكنها لم تذهب.

قال لها أناس أنه ممكن أن تكون حالة نفسية، فذهبت لدكتور نفسي وأعطاها مهدئا اسمه زيروكسات 20 لآلام الدماغ، فذهبت ولكن زنة الأذن لم تذهب لمدة 4 سنوات لغاية هذا الوقت.

الوضع الحالي: زن في الأذن الشمال مستمر، والمعلومات مثل: الوزن، العمر.. الخ لأمي والسكري والضغط هي لم تكشف عليهم من قبل.

أرجو أن تفيدونا عن الحالة!

شكرا، وجزاكم الله خيرأ.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نشكرك على الاهتمام بأمر والدتك.

مادام أشرف عليها طبيب الأنف والأذن والحنجرة فهذا هو الإجراء الصحيح، وما دام تم التأكيد لها بأنه لا توجد لديها علة عضوية الآن في الأذن، فهذا كلام طيب ومبشر، ويجب أن تطمئن على ضوء ما قيل لها.

من حيث الحالة النفسية ربما يكون الطبيب قد لاحظ أن درجة قلقها وتوترها ومخاوفها لا تتناسب مع حقيقة وحجم الحالة الطبية التي أصابتها في الأذن، ولذا وغالباً قد يكون الطبيب اعتقد أنها تعاني من قلق المخاوف، ولذا قام بوصف عقار الزيروكسات لها وهو دواء ممتاز، وهو ليس مهدئا، وإنما هو علاج للقلق والتوتر والمخاوف، كما أنه يحسن المزاج كثيراً.

أنا أتفق مع الطبيب الذي وصف لها هذا الدواء، وأرجو أن تستمر عليه وعلى حسب الجرعة التي أرشدها إليها الطبيب، في ذات الوقت ساعدوا والدتكم في أن تصرفوا انتباهها عن هذه المخاوف، وأجلسوها وتحدثوا معها كثيراً، واقرؤوا معها القرآن، واذكروا لها ما يريح بالها ونفسها، وأشعروها بأنكم بالفعل أنكم تسعون دائماً لبرها، في ذات الوقت عليها أن تكون نشطة ومتحركة في البيت، هذا يفيدها من الناحية الصحية والنفسية، وكذلك من حيث الحالة الجسدية، خاصة فيما يتعلق بالسكر والضغط.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً