الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأتيني من فترة لفترة ضربات قلب قوية... ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

تأتيني فترات ضربات قلب قوية، وتذهب تقريباً بالسنة مرة أو اثنتين، وقبل ثلاثة شهور أتتني، ولكن بعدها بخمس دقائق أصبح قلبي يخفق بسرعة عالية جداً، وبضربات قوية، وقد أصبت بالدوار، وأصبح جسدي يتحرك بصعوبة، كأنه لا يأتيه دم، وشعور غريب كأني سأموت!

ذهبت إلى الطبيب، وأصبحت خفيفة الخفقان، وفحصت الضغط والدم والقلب، وكانت ضربات قلبي 120، مع العلم أني عندما أتيت إلى الطبيب أصبحت الضربات أقل بكثير عما كان من قبل.

طلعت الفحوصات سليمة، لا يوجد بالقلب مشكلة، واعتقدت أن شرها قد زال، ولكن للأسف عادت إليّ بنفس قوتها بعد مرور 12 ساعة، ولكن هذه المرة ذهبت لدكتور مختص، وأعطاني جهاز تسجيل النبضات لمدة 12 ساعة، ولكن لم تأتني ضربات سريعة، وقد وصل معي 120 بالدقيقة، وقال لي الدكتور لا يوجد بك أي مشكلة، وإن استمرت لمدة أسبوعين استخدم نصف حبة من isoptin sr verapamil hydrochloride ..

في اليوم التالي أتاني ألم شديد بالصدر، وبعد مرور يومين ذهب، ولكن أتتني أعراض جديدة، وهي ضربات قوية بالقلب، أسمع ضربات قلبي من رأسي، وضغط شديد، وكذلك يأتيني ألم بالقلب حار، عملت فحوصات للدم شاملة، وبالغدة، وطلعت كلها سليمة، والآن أستخدم الحبوب ولا تأتيني ضربات سريعة، ولكن الضربات القوية مستمرة والألم بالقلب مستمر، فماذا أفعل؟

مع العلم كل ما أبدأ بالأكل يأتيني نعاس، مع أني لم أشبع بعد، فهل لذلك أسباب؟ وهل أعيد فحص الغدة والضغط أم أفحص شرايين؟
مع العلم عندي ربو.

علماً أني مصاب بجرح بيدي اليمنى، وقد قطع أحد الأعصاب الإحساس، ولم أرجع العصب، والآن أحد أعصابي لا أشعر بنصفه! هل لذلك علاقة بضربات القلب؟
كما سمعت أن الأعصاب حين تقطع لا تظل مكانها بل تذهب للصدر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهذه الأعراض التي تشكو منها ليس لها علاقة، مع قطع العصب في اليد، وفي مثل حالات خفقان القلب، فإن الطبيب أولاً يتأكد من طبيعة نظم القلب عند تخطيط القلب، ويجرى إيكو للتأكد من سلامة الصمامات القلبية، ويجري هولتر، وهو الذي تم إجراؤه عندك، وهذا يخطط القلب 24-48 ساعة.

بالتالي لمعرفة إن كان هناك تغيرات في نظم القلب تحصل خلال هذه الفترة لمعرفة طبيعية تسارع القلب، وكذلك يجرى تحاليل للغدة وللدم، وفي كثير من الأحيان لا يكون هناك أي اضطراب في نظم القلب، وإنما يحصل تسارع في القلب من النوع المنتظم، وقد لا يكون هناك سبب أو تكون بسبب قلة النوم وكثرة السهر، وتناول المنبهات والتوتر والضغوطات النفسية، وكذلك أحياناً الأدوية التي تتناولها للربو، ولا حاجة لإعادة تحاليل الغدة، فقد كانت طبيعية.

أما الآلام التي تأتي في منطقة القلب فقد تكون من عضلات الصدر، وليست من القلب نفسه، وخاصة مع حالات التوتر فإن عضلات الصدر تتأثر كثيراً بالتوتر والقلق، ويحصل تقلص لعضلات الصدر، ويخاف الإنسان من هذه، وقد يؤدي ذلك إلى القلق، وهذا يؤدي إلى زيادة عدد ضربات القلب؛ لذا يفضل الاستمرار بالأدوية التي كتبها لك الطبيب، والمتابعة معه، والابتعاد عن المنبهات والقلق قدر الإمكان.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن ثامر علي عبدالله

    وانا اواجه احيانا دقات قلب قوية واريد التخلص منها وسوف اعيش سعيد

  • الإمارات مجهول

    وانا ايضا

  • مصر زائر

    شكرا على النصيحة

  • الجزائر هند

    انا ايضا اعاني من هذه الضربات القوية احيانا وخفقان القلب مع العلم انني اجريت فحوصات للقلب والغدة وطلعت سليمة

  • العراق Alas

    وصف دقيق وتشخيص في مكانه بارك الله فيك لان نفس الاعراض كانت عندي ابتعدت عن السهر والمنبهات والتوتر والحمدلله وضعي مستقر

  • أمريكا محمد

    وانا أيضا كأنك تتحدث عني غير اني اعاني من البلغم

  • مجهول نور

    نفس الحاله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً