الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أغير طبعي ونظرتي للفتيات وتعلقي ببعضهن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أعلم من أين أبدأ، ولكني تعرفت على صديقة من خلال الانترنت، ومع مرور الوقت أصبحت تزورني وأزورها، وكانت دائماً تعجب بشكل جسمي وتمدحني، وكانت لديها علاقات حب مع الفتيات مع الوقت.

للأسف الشديد أصبحت نظرتي للناس نظرة خاطئة جدا، وأصبحت مثل هذه الفتاة التي كانت صديقتي في يوم ما، فأنظر لصدر أي فتاة أكلمها، وأحس بإحراج شديد، أريد وأحاول رفع عيني، ولكن لا أستطيع، أريد أن أغير من طبعي، أريد أن أغير نظرتي، أصبحت مثل المدمنة، كانت صديقتي، ولكنها دمرتني، ودمرت حياتي، ولكن بفضل من الله تركتها ساعدوني!

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، والتواصل معنا.
كل إنسان معرض للابتلاء في وقت من الأوقات، وبشكل من الأشكال، ومن هذه الأشكال ما ورد في سؤالك من تعلق الفتاة بفتيات مثلها أو شاب بشباب مثله.

الحمد لله أن الأمر لم يصل عندك لأكثر مما ذكرت في سؤالك، من النظرة والإعجاب، وأحسنت أنك ابتعدت عن هذه الفتاة التي كانت (صاحبة) وكما يقال: (الصحاب ساحب) وقد لاحظت في سؤال سابق لك للموقع تسألين فيه عن طريقة للتعرف على الصحبة الصالحة، ولعلك خرجت من هذه التجربة مع هذه الفتاة بدروس مفيدة لك.

اطمئني فأنت سيخفّ عندك النظر للفتيات بهذه الطريقة، طالما أنت تريدين هذا وحريصة عليه، ولكن عليك أن تثابري على الرغبة في ترك هذا الأمر والابتعاد عنه.

مما يعين كثيرا هو الابتعاد عما يمكن أن يثير هذه الرغبة من التعلق بالفتيات سواء عن طريق الخيالات والاسترسال بها، أو طريق بعض الصور على الانترنت وغيرها، فهذه كلها لا تساعد على التخلص من هذا التوجه، وهذه الرغبة، وإنما تزيدها استعارا وشدة.

لا شك أن العبادات والهويات المفيدة كالرياضة وغيرها، تصرف انتباهك إلى أمور أكثر إيجابية في حياتك.

وفقك الله، وذلل الصعاب، ورزقك بالصاحبات الصالحات.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً