الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يأس وقنوط وإحباط وتفكير بالموت.. فبماذا تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب جامعي، وقعت بالخطأ في شعبة صعبة للغاية، وأنا أشعر الآن بنوع من الإحباط واليأس في هذه الدنيا، وأفكر بالموت في بعض الأحيان، أرجو من سيادتكم بعض النصح.

وفي الأخير تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على التواصل معنا، وعلى كلماتك الطيبة لنا.

كونك وصلت إلى الجام عة، فهذا يشير إلى أنك قادر بعون الله على المتابعة والتفوق وتحقيق ما تتمنى.

لا أدري ما طبيعة "الخطأ" الذي حصل، ومن أي تخصص أو دراسة وإلى أي دراسة أخرى، أم هو في نفس الدراسة إلا أنك في الشعبة أو الصف غير الذي كنت تتمنى.

وعادة عندما تواجهنا مشكلة ما، فهناك ثلاثة احتمالات للتصرف أمام هذه المشكلة.

الأول: أن نغيّر هذا المشكلة، بأن تذهب إلى قسم التسجيل في الجامعة، أو تتحدث مع المعلم المشرف عن هذه الشعبة، وتعرض عليهم مشكلتك، وتسمع منهم عن إمكانية التغيير، إن كان هذا ممكنا.

وثانيا: أن تغيّر موقفك من هذه "المشكلة" أو الدراسة أو الشعبة، وبحيث تحاول أن ترى إيجابياتها، وفوائد المتابعة فيها

وثالثا: عندما يستحيل الأمر الأول والثاني، فأسوء الاحتمالات أن تحاول التعايش مع هذا الاختيار، ولعل الله يجعل فيه خيرا كثيرا، وكما يقول تعالى: ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم).

ولعل فيما ورد هنا يفيدك في تحديد الخطوات التالية لإصلاح هذا الحال.

وفقك الله، وجعلك من المتفوقين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً