الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الهبوط؟ وما أضراره في حالة حدوث حمل؟

السؤال

السلام عليكم.
جزاكم الله ألف خير على هذا الموقع.

لدي مشكلة، أشكو من ألم في الأسفل، وخصوصا من الخلف مثل الثقل، ذهبت إلى المستشفى وأخبرتني الدكتورة إن لدي التهابات وهبوطا في الرحم، وتعالجت عن الالتهابات، وبقيت مشكلة الهبوط، فأخبرتني أنني أحتاج لمساج.

سوالي هو: ما هو الحل العلاج الهبوط، مع أنه دائماً يهبط بعد كل ولادة، فما أسباب هذا الهبوط؟ وهل ممكن حدوث الحمل في حالة الهبوط؟ وما هي الأضرار في حالة حدوث حمل مع وجود الهبوط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ majd حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

من المعروف بأن تكرر الحمل -الولادة الطبيعية- هو السبب الرئيسي في حدوث الهبوط التناسلي، وذلك بسبب ارتخاء الأربطة والأنسجة الداعمة للرحم والمهبل؛ مما يؤدي لحدوث الهبوط بأشكال ودرجات مختلفة.

وبالطبع هنالك عوامل أخرى منها حجم الجنين، وصعوبة الولادة، والأهم هو الاستعداد الوراثي، حيث تكون الأنسجة الداعمة في الحوض ضعيفة بشكل خلقي ووراثي تماما كمن تظهر عندها التجاعيد مبكراً أولأقل تعرض للشمس والمخرشات؛ لذلك قد نجد بعض النساء ممن حملن وولدن لمرات عديدة ورغم ذلك ليس لديهن هبوط أو سلس، بينما نجد أن منهن من عانت من الهبوط والسلس بعد الولادة الأولى فقط.

وحسب ما فهمت من رسالتك فإن لديك هبوطا في المستقيم أو هبوطا في جدار المهبل الخلفي المجاوز للمستقيم، وهو ما نسميه باللغة العربية الطبية (القيلة المستقيمية).

والحقيقة هي أن المساج لا ينفع في علاج الهبوط الحقيقي، مهما كان نوعه أو درجته، فالهبوط الحقيقي هو تحرك الأعضاء من مكانها، بسبب وجود تمزق في الأربطة والأنسجة حولها، والمساج لا يمكن أن يعالج هذا التمزق؛ لذلك إن كان قد شخص لديك هبوط حقيقي، فيجب علاجه عن طريق عملية جراحية، تقوم بشد وخياطة الأنسجة والأربطة المتمزقة حول المستقيم وتعيد العضو الهابط أو ترفعه إلى مكانه.

ولكننا ننصح بتأجيل مثل هذه العملية إلى ما بعد أن تكمل السيدة عائلتها، أي بعد أن تنجب ما كتب الله عز وجل لها من الذرية، لأن تكرار الحمل والولادة سيضر بمكان العملية , وقد يعود الهبوط ثانية , فيكون الإصلاح ثانية أصعب بكثير.

وبالطبع يمكن أن يحدث الحمل بوجود الهبوط، فالهبوط لا يمنع الحمل، وبعض أنواع الهبوط قد تتحسن عند الحمل، لأن الرحم عندما يكبر بالحجم فسيرفع الأنسجة والأربطة معه إلى الأعلى، لكن الهبوط سيعود ليظهر ثانية، إن كانت الولادة مهبلية.

إن الهبوط لا يمنع الحمل، ولا يؤخر حدوثه، كما أن حدوث الحمل مع وجود الهبوط لا يضر الجنين، ولا يؤثر على تطوره وفلا داعي للقلق من هذه الناحية.

إن تم إصلاح الهبوط عن طريق عملية جراحية، فيفضل أن تكون الولادة بعد ذلك عن طريق عملية قيصرية، لتلافي عودة الهبوط ثانية.

نسال الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة أم محمد

    جزاكم الله خير الجزاء على هذه المعلومات القيمة...

  • اليمن ام عبدالله

    جزاكم الله خيراوبارك فيكم

  • عمان مريم

    جزاك الله خيراً على المعلومه

  • عمان ام سعاد

    جزاك الله كل خير ع التوضيح لأَنِّي قلقله على حملي

  • أمريكا جميلة

    يبشرك بالخير

  • السودان ام احمد

    جزاكم الله خير

  • إيطاليا مريم سعيد

    بارك الله فيك وفي ذريتك

  • أوروبا أم حمزة

    أفتوني جزاكم الله خيرا

  • سارة

    جزاك الله كل الخير

  • العراق ام محمد

    الله يطمنج

  • العراق علي

    جزاكم الله خيرا

  • رومانيا ام مازن

    جزاكم الله خيرا

  • العراق ام حسن

    جزاك الله خيرا

  • ألمانيا ام مايا

    جزاكي الله كل الخير ع هذه المعلومات

  • أوروبا نورالقرآن محمد

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً