الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوزن الزائد فكيف التخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بداية أتقدم بجزيل شكري وامتناني لإعطائكم لنا الفرصة الرائعة لتقديم استشاراتنا، والعمل على تقديم الحلول لمشكلاتنا، وبعد:

أنا متزوجة، لدي ثلاثة أطفال أصغرهم ما زال رضيعاً، أحد عشر شهراً، ووزني 77كيلو وطولي 166 سنتميترا.

أعاني من زيادة في وزني، وخاصة في منطقتي الورك والأرداف، وقد سئمت من أنظمة الريجيم المملة، والتي أشعر بنتائجها مؤقتاً أثناء فترة القيام بها، وبعدها تتلاشى ويعود الوزن إلى سابق عهده، ومنذ نحو سنتين ونصف ذهبت إلى طبيب متخصص في تخسيس الوزن، وأعطاني أنظمة ريجيم، كل نظام مدته 10 أيام، بالإضافة إلى كبسولات (الاورليستات وجرين تي) كبسولة واحدة قبل كل وجبة، واستمريت مدة نحو ثلاثة أشهر على هذا الوضع، وفي تلك الفترة فقدت 10 كيلو جرامات من وزني، وذلك لأني لم ألتزم بالحمية التي وصفها لي الطبيب بشكل كامل، وكان اعتمادي المباشر على الكبسولات المصاحبة للحمية.

بعد ذلك توقفت عن القيام بأي حمية نتيجة لحملي بولدي الأخير، وفي فترة الحمل والولادة عاد وزني مرة أخرى للزيادة، وأصبح 77، وبعدها عدت مرة أخرى لاتباع حمية، وتناول الكبسولات، ومن ثم توقفت فترة لأني مللت وسئمت، فأنا أعاني من مشكلة إدماني للطعام، ولا أستطيع الالتزام بحمية بشكل تام.

الآن ومنذ أسبوعين عدت مرة أخرى إلى طبيبي المعالج، وأعطاني كبسولات (فيا انانس) بحيث أتناول كبسولتين قبل الوجبة الرئيسية.

قررت مع تناول تلك الحبوب أن ألغي وجبة العشاء، وكذلك قمت برياضة الرقص، ولكني لا أستطيع القيام بها يومياً نظراً لظروف البيت والأولاد.

شعرت بانخفاض في وزني، لكني لم أزن نفسي بعد لعدم انتهاء مدة الحمية، والآن أتمنى أن تساعدوني في حل مشكلتي، علماً بأني أعاني الزيادة، خصوصاً في منطقتي الورك والأرداف، وأعاني من إدماني الشديد للطعام.

ما الحل لتلك المشكلة؟ فأنا أخشى أن يزداد وزني أكثر من اللازم، وكذلك لا أريد الاستمرار بتناول أي نوع من الكبسولات لما أخشاه من أعراض جانبية غير متوقعة.

لكم فائق احترامي وتقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يجب أن تعلمي أن تنزيل الوزن يحتاج إلى إرادة قوية، لأخذ القرار بتنزيل الوزن، فهذا يترتب عليه العديد من الأمور، ومن ناحية أخرى فإنه يحتاج إلى عزيمة قوية للاستمرار، أما أن تكون العزيمة ضعيفة وتقولين إن عندك مشكلة إدمان في الأكل فقد أثبتت لك الأيام أنه لا ينفع ولن ينفع.

مهما اتبعت أي حمية قاسية ناجحة فإن لم تخفضي من هذا الإدمان على الطعام فسيحصل مرة أخرى ما حصل معك من نزول، ومن ثم تكاسل وصعود في الوزن.

من ناحية أخرى فإنه في الحميات الغذائية يتم نزول الوزن، وبعدها لا يستصيغ المريض الاستمرار بهذه الحميات، ويتوقف ويعود الوزن مرة أخرى إلى الصعود.

لذا فإنه يفضل أولاً أن يتم توزيع الوجبات الغذائية على خمس وجبات غذائية صغيرة، وليس حرمان الجسم من وجبة، وهذه الوجبات الصغيرة كفيلة أن تشعر الجسم بعد الجوع بأنه يأخذ احتياجه، لأنه في حالات تناول وجبة أو وجبتين يقوم الجوع بتخفيض صرف الطاقة، لأنه لا يحصل على الكافي، بينما عندما يتم إعطاء الجسم خمس وجبات ولو كانت صغيرة فإنه يشعر بالشبع، ومن ثم يبدأ الوزن بالنزول، بشرط أن تكون وجبات صغيرة حتى ولو من نفس الطعام الذي تتناولينه في البيت مع الآخرين، مع التقليل من النشويات والمقالي.

عند الجوع يمكن تناول تفاحة أو سلطة أو خضار مسلوقة، ومن ناحية أخرى عليك بالمشي فهو من أفضل الطرق لصرف الطاقة، والتخلص من الدهون في الكرش والأرداف، والمشي يفضل البدء بربع ساعة كل يوم ثم تزيدين الوقت إلى نصف ساعة يومياً، ثم تصلين إلى ساعة إن أمكن، وممارسة أي رياضة أخرى يساعد إن شاء الله.

نرجو من الله لك المعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً