الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق التنفس وتسارع دقات القلب عند الخوف والقلق .. فما علاجهما؟

السؤال

السلام عليكم..


أعاني من ضيق في التنفس أحياناً، وتسارع دقات القلب، لم أكن أشعر بها قديماً، ولكن قبل أيام شعرت بها، وذهبت إلى المستشفى، وقال لي الطبيب أني سليم، ولكن من حين لآخر أشعر بها، خصوصاً عند الخوف أو القلق، مع أني لم أكن أشعر بها عند الخوف قديماً، ولكن الآن تتكرر لي كثيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن هنالك حالة تُسمى بقلق المخاوف، وتتميز هذه الحالة بظهور ضيق في التنفس، وتسارع في ضربات القلب، وشعور بالخوف، وعدم الارتياح، والبعض يأتيهم شعور تشاؤمي شديد حين تأتيهم هذه النوبات، وقد يحس الواحد أيضًا بأنه على وشك أن يفقد توازنه، وأن هنالك خفة في رأسه.

هذه نوبات إن اشتدت نسميها بـ(نوبات الهلع أو الفزع) وهي ليست خطيرة أبدًا، لكنها قد تكون مزعجة بعض الشيء.

حالتك الآن أنا أعتبرها حالة بسيطة جدًّا، ويمكن أن تتخلص منها من خلال: أن تتجاهل هذه الحالة بقدر المستطاع، وأن تمارس التمارين الرياضية، وأن تطبق تمارين الاسترخاء، وفي هذه الاستشارة (2136015) ستجد كيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو أن تراجعها، وتحاول أن تستفيد من كل ما ورد فيها.

أيضًا القلق يمكن تجنبه، أو تحويره وتحويله إلى قلق إيجابي، وهذا يتم من خلال تنظيم الوقت والاستفادة منه؛ لأن القلق الإيجابي هو الذي يدفع الإنسان ويزيد من طموحه، ويجعله منجزًا ومنتجًا ومفيدًا لنفسه ومجتهدًا.

أيها الفاضل الكريم، نظّم وقتك، خصص وقتًا للدراسة، ووقتًا للراحة، ووقتًا للترفيه عن النفس، ووقتًا للعبادة، ووقتًا للتواصل مع الأصدقاء...وهكذا؛ فهذا يقلل تمامًا من حجم الفراغ في حياتك، وأقصد بذلك الفراغ الزمني، أو الفراغ النفسي، أو الفراغ الاجتماعي، وهذا بالطبع يُساعدك كثيرًا على إزالة هذا الخوف.

اسع دائمًا لأن تكون بارًا بوالديك، وأن تحرص على صلاة الجماعة وأذكار الصباح والمساء، هذه -إن شاء الله تعالى- تطمئنك كثيرًا.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به في هذه المرحلة، ولا تنزعج للأمر أبدًا، وإن لم تنته هذه الأعراض فلا مانع أن تتواصل معي في قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، والمتواجد في مكان مستشفى النساء القديم، قُرب دوار الجِيدة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر خالد السحراوى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    انا ايضا فى نفس هذه الحالة للاخ الفاضل احمدوهذا يزعجنى جدا بالاضافة الى الصداع وضيق النفس وسرعة ضربات القلب عند النوم وبعد ارهاق اليوم وعند التفكير فى امور كثيرة او معقدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً