الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قلق ووساوس من الأصوات التي تصدر من بطني

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة في الجامعة، وأعاني من مشكلة سببت لي القلق وكره الجامعة، وأفكر بتركها بسبب القلق والتوتر الذي يصيبني في قاعة المحاضرات من أن بطني سوف يحرجني وتصدر منه أصوات، وفعلا ًبطني سبب لي إحراجات في أكثر من مرة. أصبحت مشكلتي هي الوسواس بهذا الأمر، أريد التخلص من التفكير في مشكلة أصوات بطني. تفكيري صار محصوراً بهذا عندما أكون في اجتماع.

ما رأيكم في الدواء زولفت؟ وهل هو مناسب؟ لأن مشكلتي بشكل عام هي قلق وتوتر ووسواس وعصبية ستدمر حياتي، أصبحت لا أضحك كثيراً، ولا أحب الاختلاط، أصبحت منعزلة وكئيبة دائماً. مررت بمرحلة صعبة في حياتي وتعبت نفسيتي جداً. والآن أنا مقبلة على زواج، وحاولت بكل الطرق تعديل حالي، وأفكر بالعلاج الدوائي، لأني أريد إكمال حياتي، أريد أن أضحك وأرى الدنيا جميلة كما كنت أراها. هل هناك دواء مناسب لحالتي؟ أرجو منكم إبلاغي لأن عائلتي لا تعترف بطبيب نفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أنت تعانين من أعراض القلق التوتري العصابي البسيط مع وجود وساوس قهرية، أنا أقول لك أن هذه الحالات في معظمها تكون عارضة وعرضية ويمكن تخطيها بالصبر والمثابرة، والتوجه الفكري والمعرفي الإيجابي، وأن يدير الإنسان حياته بصورة فعالة ونافعة، وفي الوقت نفسه يجب أن يحقر الفكر القلقي.

أريد أن تكفي عن الحساسية حول الأصوات التي تصدر من البطن، هذه ظاهرة فسيولوجية طبيعية جداً يفهمها الناس، لا تتوتري حيال هذا الأمر، وأنصحك بتطبيق تمارين الاسترخاء لأنها تفيد كثيراً في التوتر والقلق، وكذلك في تقليل ظهور هذه الأصوات التي تنتج من التقلصات المعدية والأمعائية. إسلام ويب لديها استشارة رقم (2136015) يمكنك الرجوع إليها والاسترشاد بتفاصيلها من أجل تطبيق هذه التمارين بصورة جيدة، لأن مردودها العلاجي إيجابي جداً ومفيد.

وأريد أن أذكرك بحقيقة مهمة -أيتها الفاضلة الكريمة-، وهي أنك صغيرة في السن -والحمد لله تعالى-، ولديك الطاقات النفسية والجسدية، وأنت في المرحلة الجامعية، هذا كله يجب أن يجعل توجهك نحو الحياة إيجابيا، هذا مهم جداً!

يجب أن تتخلصي من الانعزال وذلك من خلال الفعالية في داخل المنزل، الفعالية والمشاركة في كل ما يخص الأسرة هي أفضل نوع من الاختلاط الفاعل، وبعد ذلك وسعي دائرة نسيجك الاجتماعي من خلال التواصل مع صديقاتك، واستفيدي من رفقة وإخوة الصالحات من البنات، ولتكن لك أهداف وحوارات وأنشطة، هذا كله يساعدك كثيراً.

أنت مقبلة على الزواج ولاشك أن هذه بشارة كبرى، نسأل الله تعالى أن يتم لك هذا الأمر على خير، بالنسبة للعلاج الدوائي بالرغم من قناعتي أن حالتك عرضية، ولكن لا مانع أن تتناولي الزولفت لفترة ثلاثة أشهر مثلاً. والجرعة المطلوبة في حالتك هي صغيرة جداً، تبدأ بنصف حبة لمدة (10) أيام، وبعد ذلك اجعليها حبة واحدة ليلاً أي (50) مليجرام، واستمري عليها لمدة شهرين، ثم اجعلي الجرعة نصف حبة ليلاً لمدة عشرة أيام، ثم نصف حبة يوم بعد يوم لمدة عشرة أيام أخرى، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً