الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قلق وآلام في الرأس بعد إصابتي بالتهاب في المثانة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

كنت أعاني قبل شهرين تقريباً من التهاب بسيط في المثانة لكني أتعافى منه -والحمد لله-، إلا أن ما يقلقني هذه الأيام هو شعوري بتوتر وقلق فظيعين، وآلام في الرأس، أشعر بعروق رأسي تتحرك خاصة في الجهة اليمنى العليا وفي أعلى الرقبة. كما أني أحس بالعرق أو العصب يصدر منه صوت حين أتحرك. وقد أثر ذلك على حياتي اليومية وأصبحت أقلق كثيراً خوفاً من إصابتي بمرض خطير-لا قدر الله-، فهل ما يحدث معي أمر طبيعي أم أنه شيء يستوجب العلاج؟

وتقبلوا مني خالص التقدير والاحترام، وشكراً لموقعكم الرائع، وتقبل الله منكم هذا العمل والجهد القيم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفيظ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

يظهر لي أن التهاب المثانة البسيط سبب لك بعض القلق العام حول صحتك، وهذا القلق بدأ يظهر في شكل أعراض جسدية، فألم الرأس وشعورك بعروق الرأس تتحرك خاصة في الجهة اليمنى أرى أن ذلك عارض نفسي أكثر من أنه عارض عضوي. فأنت ذكرت وتفضلت أن شعورك بالقلق والتوتر مرتفع جداً، وهذا الشعور يؤدي إلى إفرازات زائدة في مادة تعرف باسم (الأدرينالين) وحين يفرز(الأدرينالين) بكثرة تكون ضربات القلب أكثر قوة.

قد يتسارع القلب أيضاً في ذات الوقت، وهذه عملية فسيولوجية طبيعية جداً، لا تدل على وجود أي مرض. الدفع الشديد والقوي للدم في الشرايين يعطي هذا الشعور بأن عروق الرأس تتحرك، والبعض يشتكي من أنه يشاهد ضربات شرايينه في الرقبة أو في البطن، ومن تسارع القلب وحركات الشرايين القوية هذه تأتي مشاعر أيضاً أن حركة الجسم قد ازدادت في أماكن معينة. والشعور بالعرق لا شك أنه نتيجة فسيولوجية طبيعية للقلق، فالذي أراه أن حالتك هي حالة نفسية بسيطة طبيعية، فأرجو ألا تقلق حيالها أبداً وكن مسترخياً وباشر حياتك بصورة عادية جداً وهذه الحالة -إن شاء الله تعالى- سوف تنتهي.

فأرجو أن تطمئن، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً