الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة ونزولها لفترات طويلة من بعد الأربعين

السؤال

السلام عليكم

تزوجت قبل سنه ونصف –والحمد لله-. كانت دورتي منتظمة ومدتها 7 أيام عندما كنت غير متزوجة وأول 3 أشهر من زواجي، لكن بعد أن حملت ووضعت ابنتي الأولى وبعد الأربعين نزل مني دم -أكرمكم الله- واستمر لمدة عشرة أيام أو أكثر، حتى أصبحت هذه الأيام 65 يوماً بدلاً من الأربعين، وقلت ربما هذه هي الدورة، ولكنه كان بشكل متقطع ولونه أحياناً أحمر، وأحياناً بنيا غامقا أو ورديا مصحوباً ببعض الإفرازات، علماً أن رائحته طبيعية جداً وليست كريهة.

استمر هذا الحال معي بعد كل دوره من بعد الأربعين أو بالأحرى من بعد الـ 65 يوماً بعد الولادة، حيث إني أكمل 7 أيام من الدورة ولكن أتفاجأ بعد أسبوعين من طهارتي بنزول الدم على الشكل الذي ذكرته سابقاً من لون ورائحة، وبما أني لم أمر بهذا الأمر من قبل فأنا قلقة، ولا أستطيع أن أذهب للطبيب لأني في بلد أوربي، والرجال من الأطباء من يفحصون، وأنا أحرص على أن لا يقترب مني زوجي في هذه الأيام التي ينزل فيها الدم، فهل هذا دم نظيف؟ أم أن هناك خلل ما أصابني بعد الولادة؟ علماً أني أرضع ابنتي رضاعه طبيعية –والحمد لله-، وابنتي عمرها خمسة شهور الآن.

أسأل الله العافية لي وللجميع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم لمار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم ظروفك –يا عزيزتي- وأريد أن أساعدك قدر الإمكان-بإذن الله تعالى-.

يبدو من الوصف الذي جاء في استشارتك بأن لديك حالة نسميها بلغتنا العربية الجميلة (نقص الطور اللوتيئيني من الدورة)، وهذا معناه بأن الفترة التي تلي حدوث الإباضة تكون قصيرة, حيث يقل إفراز هرمون يسمى (البروجسترون), وهذه الحالة تحدث عند بعض السيدات المرضعات بشكل طبيعي بسبب ارتفاع هرمون الحليب, وبعد إيقاف الرضاعة فإن الدورة غالباً ما تعود منتظمة -إن شاء الله-، وبالرغم من أن الحالة مزعجة جداً, وتسبب القلق للسيدة إلا أنها تعتبر حالة سليمة ولا تدل على وجود مشكلة خاصة عند السيدة المرضع.

لعلاج هذه الحالة يمكنك استخدام حبوب تسمى (دوفاستون)، حبتين يومياً ابتداء من اليوم 15من الدورة إلى غاية اليوم 25 منها, ثم توقفي عنها وستنزل الدورة بشكل طبيعي في خلال 2-5 أيام -إن شاء الله تعالى-، ثم كرري هذا العلاج لمدة ثلاثة أشهر متتالية وبعدها توقفي, فإن أصبحت الدورة منتظمة فهذا هو المطلوب ولا داعي لفعل أي شيء بعد ذلك, وإن تكرر الاضطراب فيمكنك تكرار العلاج مرة ثانية.

إن الدم الذي ينزل قبل موعد نزول الدورة -كما في هذه الحالة- لا يعتبر دم حيض بل يعتبر دم استحاضة, وذلك لأنه ناجم عن خلل مؤقت بهرمون البروجسترون وليس ناجماً عن انسلاخ بطانة الرحم, فتعاملي معه بناء على هذا الأساس, هذا والعلم عند الله عز وجل.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن محمد حسين

    جزاكم الله خيرا

  • أوروبا النيل الامين

    جزاكم الله خيراً

  • أمريكا دمعه وفاء

    جزيتم الجنه

  • ألمانيا ليا نقار

    صعب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً