الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما البدائل الناجعة التي تعوض ترك التدخين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أدخن بشدة، وأقلعت عن التدخين منذ 5 أشهر، وعندما أقلعت عن التدخين أصابني القولون، وسوء الهضم الشديد، هل معنى هذا أن أرجع للتدخين، علما بأن القولون يقلقني كثيرا، ويسبب لي الوسواس كثيرا.

أفيدوني، وجزاكم الله كل خير على هذا الموقع الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي إسلام: لقد أكرمك الله، وأعانك بترك التدخين، فلا تفكر بالعودة إليه، وهو كما تعلم قد حرمه الفقهاء، وثق تماما أن الله لا يجعل الشفاء في شيء محرم.

وكما تعلم فإن السيجارة تحتوي على عدة مواد، ومنها مادة النكوتين، وهي مادة تسبب التعود، وهنالك المواد السرطانية أو المواد المسرطنة، وتوجد أيضاً الغازات السامة مثل: ثاني أكسيد الكربون.

والمدخن الذي يدخن بشراهة يكون عرضة لبعض آثار أو أعراض الانسحاب البسيطة جداً لمادة النيكوتين، فمعروف جداً أن المدخن إذا توقف فجأة قد يحدث له نوعا من القلق والتوتر، أو الدوخة البسيطة، ولكن هذا لا يستمر أكثر من ثلاثة أيام، وفي أسوأ الحالات يكون لمدة أسبوع، وهذا الانسحاب يصل قمته في اليوم الثاني، ثم بعد ذلك يبدأ في الانخفاض، ويختفي تماماً بعد أسبوع، ولكن ربما يبقى الجانب النفسي، فعند إتمام الأربعين يوماً لا يوجد أي أثر كيميائي أو بيولوجي بالنسبة للنيكوتين في جسم المدخن، وتنتاب من يقطع التدخين قلق وتوتر، وهي جوانب نفسية أكثر من أنها جوانب بيولوجية حقيقية، وهذا القلق قد يترافق مع أعراض القولون العصبي، فيزيد من أعراض القولون العصبي، وهو ليس بسبب أن الجسم قد حرم من التدخين، وإنما بسبب التوتر، فكثير يربطون التدخين مع طقوس معينة من الانبساط والمرح وجمعة الأصدقاء، إلا أنه وبال عليه، وعلى جسمه، وهناك وقفة أمام الله للمحاسبة.

-والحمد لله- أنت قمت بإنجاز عظيم، وهذا من فضل الله عليك، ولكن حقيقة أنت ما دمت أبعدت عن نفسك السيجارة، فلا بد أن تعوض نفسك بشيء آخر، فعوض نفسك بالاستفادة من وقتك، وبممارسة الرياضة، وبالإطلاع والتواصل، وحضور حلقات التلاوة، فهذه البدائل العظيمة تغطي لك -إن شاء الله- ما أفتقدته.

ومن ناحية أخرى فيمكن مراجعة طبيب جهاز الهضم للتأكد من عدم وجود جرثومة في المعدة، ويتم تحليل النفس، أو البراز، وهناك علاج لذلك.

من الأدوية التي تفيد القولون والقلق هي Dogmatil 50 حبة مرتين في اليوم، ثم يمكن زيادتها إلى حبة ثلاث مرات، ومن الأدوية التي تخفف أعراض القولون duspataline حبة ثلاث مرات في اليوم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن رنا

    جزاكم الله خير .. موقعكم اكثر من رائع
    دائما أتابعكم واقرأ ..
    وفقكم الله لما يحب ويرضى ..
    والله يشفي كل مريض ياآاآاآاآاآاآارب :(

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً