الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ثمة ضرر من موت أحد التوأم في بطني؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا حامل بتوأم -بنتين- إحداهما طبيعية والأخرى ضعيفة, وبعد الكشف الطبي -اليوم- أفاد الطبيب بأن الضعيفة قد توقف قلبها عن النبض؛ مما يعني وفاتها, وأنا في اليوم الثالث عشر من الشهر الثامن, فهل في ذلك خطورة على حياتي؟

علما بأنني أجريت تحاليل دم (P.T.T) وكانت النتيجة 34, والحد الأدنى كان 28, والحد الأقصى 45, مما يعني أن النتيجة طبيعية.

أرجو الرد بسرعة لأني سألت الطبيب عن الخطورة وأفاد بعدم وجود خطورة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن حالتك تعتبر حالة هامة جدا, ويجب التعامل معها بكل حذر, والاحتمال الأكبر هو أن تكون التوائم عندك من نوع التوائم المتشابهة, وعند وفاة أحد التوأم في داخل الرحم؛ فإن هذا يرفع من خطورة حدوث اضطراب في تخثر الدم عند الأم, خاصة بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على الوفاة.

كما أن الجنين الحي قد يتأثر أيضا وهو في داخل الرحم, فهنالك احتمال يقدر بـ 20% بأن تحدث له أذية في الدماغ -لا قدر الله-, وسبب هذه الأذية هو تسرب خثرات صغيرة من دم الجنين المتوفي إلى دم الجنين السليم, وتستقر في أوعية الدماغ عنده, ونحن لا نعرف متى تبدأ هذه الجلطات بالتسرب, فبعض الدراسات أظهرت بأنها قد تتسرب بشكل مبكر جدا, وخلال يومين فقط من الوفاة (وهي تذهب لدم الجنين السليم وليس لدم الأم).

لذلك ولكونك في منتصف الشهر الثامن, حسب ما جاء في استشارتك, أي تقريبا 34 أسبوعا؛ فإنه يجب الإسراع بإنجاز الولادة, ولا يجوز الانتظار أكثر, فرغم أنه لا يوجد خطورة عليك في الوقت الحالي؛ فالخطورة على الأم تحدث بعد 3 أسابيع من وفاة الجنين, إلا أنه يجب الاستفادة من الوضع الحالي المستقرعندك, حيث إن تخثر الدم عندك طبيعي والحمد لله, وهذا يقلل من احتمال حدوث النزف, كما أن الجنين السليم هو بعمر قابل للحياة خارج الرحم, وفرصته في الحياة خارج الرحم هي أكبر وأفضل من بقائه داخل الرحم, هذا والعلم عند الله عز وجل.

بعد الولادة يجب فحص المولودة فحصا جيدا, وعمل تصوير طبقي للدماغ عندها, فإن كان التصوير طبيعيا, ولم يظهر حدوث أذية في الدماغ, فهنا يمكنك الاطمئنان؛ لأن هذا يدل على أن المولودة لم تصلها أي جلطات, ولم تتأثر من وفاة التوأم الأول بإذن الله, هذا ما يحدث بنسبة 80%.

لكن إن أظهر التصوير وجود أذية في الدماغ -لا قدر الله- (وهذا ما يحدث بنسبة 20% من الحالات كما سبق وذكرت) فهنا سيكون العلاج حسب شدة الحالة.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما, وأن يتم لك الولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً