الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة الأمثل لتقوية الثقة بالنفس.. نظرات في العلاج.

السؤال

السلام عليكم.

ما هي الطريقة الأمثل للتفكير المثالي داخليًا؟ وكيف أضع صورة داخلية لنفسي في ذاتي؟ -أني واثق بنفسي وقوي داخليًا-.

أريد اسم علاج, أو عقار, أو حبوب, يحتوي على كل الفيتامينات والهرمونات اللازمة لتقوية وتحسين قوة الجسم, أو أعضاء الجسم المهمة: كالعقل, والقلب, والكبد, والكلى؟

شكرًا سيدي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

شكرًا لك على الأسئلة.

لا أدري ماذا تعني بـ:"الطريقة الأمثل للتفكير داخليًا" فالأمور في الحياة بشكل عام نسبية، وما يناسب وقتًا ما قد لا يناسب وقتًا آخر، وما يناسب شخصًا قد لا يناسب شخصًا آخر، وهكذا.

وما سألت عنه من موضوع الصورة الداخلية عن النفس: موضوع هام جدًا, إلا أن العادة أن الصورة التي نحملها عن أنفسها إنما هي انعكاس لما يجري في واقع حياتنا, ومن هنا تأتي أهمية العناية برفع الثقة بالنفس؛ لأن هذا مما يعزز الصورة الداخلية التي نحملها عن أنفسنا.

طبعًا ليس هناك إنسان عنده ثقته بنفسه 100%، وإنما يختلف الأمر من شخص لآخر، وحتى عند نفس الشخص قد يختلف الأمر من وقت لآخر, فالشخص العادي والذي ثقته بنفسه لا بأس بها, قد يشعر بالتردد وضعف الثقة بالنفس نوعًا ما عندما يكون أمام تحد جديد، كأن يكون على وشك الدخول لامتحان مثلًا.

هناك خطوات كثيرة يمكن أن تبني ثقة الشخص بنفسه، واطمئن فأنت بمجرد الكتابة إلينا قد قمت بالخطوة الأولى، وهي: أن يشعر الإنسان أو يقرّ بأنه يحتاج لرفع الثقة بالنفس.

تذكر: بأنه لا يوجد إنسان "كامل" فكل واحد يمكن أن يرتكب أخطاء، وحاول أن تتعلم بعض الدروس من أخطائك, تجنب الميل للكمال، وأن تكون كلها أفضل ما يمكن، فأحيانًا لابد أن نقبل بما هو أقل مما هو الأفضل.

ومما يعزز الثقة بالنفس كثيرًا: موضوع تعزيز إيجابياتك ونجاحاتك المختلفة في الحياة، فتعرف على نقاط القوة عندك، وافتخر بها: هل أنت تتقن بعض الأعمال؟ وهل تحب اللغات مثلًا؟ أو هل تمتلك الروح المرحة؟ وهل تتقن هواية فنية من الهوايات؟

اشكر الله تعالى على الدوام على النعم التي أنعم بها عليك، فالشكر على النعم يزيد ثقتك بنفسك {لئن شكرتم لأزيدنكم}.

حاول أن تؤكد الإيجابية مع نفسك، ومع الآخرين، وانظر لنصف الكأس الممتلئ، ولا تنظر فقط للنصف الفارغ, وإن تقديرك لما عند الآخرين يعزز ثقتك في نفسك.

ساعد الآخرين فيما يحتاجون إليه، وهذا من أكبر أبواب زيادة الثقة بالنفس, وفي نفس الوقت إن مدحك أحد على أمر إيجابيّ عندك، فاقبل منه هذا المدح، واشكر الله عليه.

حاول أن تعبّر عن رأيك في الأمور، وإذا رأيت التمسك بهذا الرأي فلا مانع من ذلك, وفي بعض لحظات الضعف، لا بأس أن تتصنع, أو تتظاهر بالثقة في النفس، فهذا لن يضرك، وإنما يعطيك الشجاعة والثقة, تصرف وكأنك أكثر شاب ثقة بنفسه، ولماذا لا؟! وتذكر: بأن النجاح يؤدي لنجاح، والثقة القليلة بالنفس يمكن أن تزيد من هذه الثقة، وهكذا.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • كبريائي ليس غرور

    جزاك الله الف خير معلومات راقيه

  • مصر احمد محمود

    جزاكم الله عنا خير الجزاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً