الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعالج اضطراب الدورة الشهرية لدي؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشاكل كثيرة في الدورة الشهرية، حيث أنني أخذت علاجات ما يقارب من سنة ونصف، لكن كلها لا تفيد، فبمجرد أن أنتهي منها تعود اللخبطة من جديد، فأحياناً تأتي شهراً وشهراً لا تأتي، وأحياناً شهرين إلى ثلاثة لا تنزل، وأحيانا تنزل بغزارة شديدة، وأحيانا يستمر نزول دم أسود لفترات طويلة تصل لشهر، راجعت أكثر من طبيبة ولكن بلا فائدة، آخر طبيب أخبرني أنه بعد الزواج ستنحل هذه المشاكل، إذا ربي لم يكتب لي الزواج فسأبقى هكذا، وتبين وجود تكيسات بالمبيض، علماً أنه عندما كانت تأتيني الدورة في البداية كنت أستخدم حبوباً مسكنة؛ لأنها كانت تأتي بألم شديد، وأيضاً لدي التهابات شديدة، أشعر أن شيئاً داخل المهبل، لكن –الحمد لله- لم أصل له.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إذا كان وزنك زائدا وعندك اضطراب في الدورة الشهرية، فربما يشير لمتلازمة وتكيس المبايض (PCOS) نتيجة فشل البويضات في الخروج لزيادة سمك جدار المبيض، فتتجمع في صورة كيسات متعددة، ويرتفع تبعا لذلك هرمون (LH) على أمل إخراج البويضات؛ لأنه هو الهرمون المسؤول عن تفجير البويضة وخروجها من جرابها في اتجاه الرحم، ويرتفع في هذه الحالة هرمون الحليب، وتزيد مقاومة الجسم للأنسولين الداخلي ويمنع من العمل، فيزيد تبعا لذلك هرمون الذكورة، وربما يظهر حب الشباب في الوجه، ويظهر بعض الشعر في الذقن والصدر والبطن، ولذلك يجب عمل هذه التحاليل:

FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREE T4 - ESTROGEN -TESTOSTERONE في ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض والرحم، ولكن للتشخيص المرضي يجب متابعة الحالة مع الطبيبة وتحديد خطة العلاج المستقبلية، وفي حال وجود تكيس وخلل في الهرمونات يمكن اتباع الآتي:

أولا: استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة، ولا قلق من استخدام حبوب منع الحمل، بل تعتبر جزءاً أساسيا في علاج المشكلة، مثل حبوب الياسمين ذات الهرمونين؛ لأنها هرمونات تنظم الدورة، وتقلل من هرمون الحليب، وتوقف النزيف المتكرر، وتوفر الدماء حتى لا تحدث أنيميا بسبب ذلك.

ثانيا: تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج، لعلاج مشكلة مقاومة الأنسولين، وعلاج مشكلة السمنة، وبالتالي يقل إفراز هرمون الذكورة، ويساعد ذلك في علاج التكيس، وفي حالة ارتفاع هرمون الحليب هناك أدوية تؤخذ لعلاج هذا الهرمون.

ثالثا: ممارسة الرياضة، وبذل جهد كبير في إنقاص الوزن في حال زيادته، وعند الرياضيات المحترفات تكاد تختفي الدروة الشهرية في بعض الحالات من كثرة ممارسة الرياضة.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility أو Royal jelly، وهي تحسن حالة الدم وتقويه، ويجب كذلك الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن الفواكه بها مواد تساعد على علاج التكيس، وهناك أعشاب البردقوش وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة يمكن شربها مرتين يومياً، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة ولعلاج الإمساك والهضم وعلاج مشاكل المبايض، وهي آمنة طبيا -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر سهيلة ياسر

    وفقكى الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً