الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدة دورتي الشهرية من 40 -45 يوماً، هل هذا طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 15 عاماً، مدة دورتي الشهرية من 40 -45 يوماً، وأيام الحيض 5 أيام تقريباً، وتحدث فيها اضطرابات كثيرة، هل هذا طبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nora حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

حفظك الله ورعاك –يا ابنتي-، هناك ثلاث جهات مسؤولة عن تكوين الدورة الشهرية، وهي الغدة النخامية الموجودة أسفل المخ والتي تفرز هرمونات لنمو وإنضاج البويضات وخروجها من المبايض، والمبايض نفسها بعد خروج البويضات تفرز هرمونات مسؤولة عن تجهيز بطانة الرحم، والبطانة نفسها التي بعد أن تصبح جاهزة للحمل في حالة الزواج، ثم تقل عنها الهرمونات التي تفرز من المبايض وتبدأ في التساقط التدريجي على عدة أيام، ثم تكرر هذه المسألة في الشهر الذي يليه؛ ولذلك سميت دورة شهرية، وتكتمل هذه الدورة بعد مرور ثلاث سنوات من دورة البلوغ الأولى.

وأنت –يا ابنتي- لم تكتمل لديك الدروة بعد، ومازالت المبايض لا تفرز ولا تنتج بويضات، والذي يتحكم في الدورة هو الهرمونات الأنثوية الموجودة في الدم وليس من المبايض، وعلى ذلك فإن الدورة الشهرية في السنوات الثلاث الأولى التي تلي البلوغ تكون دورة بدون تبويض، وهي بالتالي تأتي غير منتظمة، فلو جاءت دورة البلوغ لديك في عمر 13 عاماً، فإن أمامك عام آخر تظل الدورة الشهرية فيه غير منتظمة، ولكن كلما مر الوقت كلما أصبحت الدورة أقرب للانتظام، لكن المشكلة كلها تكمن في الوزن فأنت لديك سمنة مفرطة، والسمنة في حد ذاتها تؤثر تأثيراً مباشراً في الدورة الشهرية، وتؤدي لحدوث خلل واضطراب فيها حتى بعد أن تنتظم، لذلك يجب البدء فوراً في عمل برنامج غذائي لإنقاص الوزن من خلال الحمية، ومن خلال ممارسة الرياضة، مع زيارة طبيب جراحة الجهاز الهضمي حتى يخبرك بالوقت المناسب الذي يمكن لك فيه عمل عملية ربط، أو استئصال جزء من المعدة، لأن تلك العملية هي الحل المناسب للسمنة المفرطة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً