السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة رقم (2160911) والتي أجاب عنها الدكتور الغالي/ محمد حمودة، حفظه الله تعالى ورعاه, وأردت أن استفسركم دكتورنا الغالي، بخصوص حالة الوالدة حفظها الله تعالى ورعاها، فهي -ولله الحمد والشكر- تتحسن من يوم لآخر، والألم مكان دمج المفصل أي مكان العملية في مفصل أصبع القدم اليمنى ينخفض تدريجياً، ومن ناحية المشي بدأت تمشي أفضل بكثير من ذي قبل، ولله الحمد والشكر.

خلال الفترة الماضية، أي بعد العملية وفي أثناء الألم الشديد في أصبع قدمها اليمنى كانت تعتمد في مشيها على قدمها اليسرى، وتحاول أن تخفف من الثقل على قدمها اليمنى، ولكن للأسف بدأت عندها نفس الأعراض، ألم في مفصل أصبعها الكبير للقدم اليسرى السليمة، نتيجة الضغط والتحمل، ونحن نخشى تكرار نفس (السيناريو) الذي حصل مع قدمها اليمنى، وإجراء عملية لا سمح الله تعالى، وهي رافضة هذا الشيء تماماً مهما كانت الظروف.

لذلك ولتفادي الموضوع واحتواء الألم، إن شاء الله تعالى قررنا أن نكتب لكم عن وضعها الحالي، واستشارتكم في العلاج المناسب لحالتها، ويا حبذا لو يكون من نوع حبوب ومرهم.

الأمر الثاني: قبل 7 أيام انزلقت الوالدة في البيت وسقطت، ونجم عن ذلك ألم في ركبتيها، وخاصة عندما تريد الوقوف تشعر بألم كبير في ركبتيها، وفي أسفل الظهر, فهل من مهدئ جيد لهذه الحالة، لكي يساعدها على النهوض؟

لكم منا ألف شكر وتقدير، وجزاكم الله تعالى عنا ألف خير، وجعل جميع أعمالكم في ميزان حسناتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو العز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة للألم في القدم اليمنى، فكما قلت فإن جزءاً من سبب هذا الألم هو أن المريض يحاول أن يخفف من ضغط الوزن على الجزء المؤلم، وهو في مثل حالة الوالدة هو الطرف الأيسر، لأنها أجرت فيه عملية، ومن ناحية أخرى فإنه على الأكثر أن هناك خشونة في الأصبع الأيسر، ولا أدري إن كان قد تم إجراء صورة لها عن الأصبع الأيسر، وفي مثل هذه الحالة فإنه أحياناً يتم الطلب من المريضة أن تستخدم عصا، وهذه يجب أن تتم مناقشتها مع الطبيب المشرف الذي أجرى العملية، فهو مطلع على وضعها بشكل تفصيلي.

إن لم يكن هناك خشونة في المفصل الأيسر فقد يكون الأمر فقط مسألة وقت، وعندما يتم الالتئام تماماً، وهذا قد يأخذ شهرين فإنها سوف تمشي بشكل متوازن بحيث يكون هناك ضغط متساويا على الطرفين.

خلال هذه الفترة يمكنها تناول المسكنات، أما بالنسبة للسقوط فيجب التأكد من أن الألم يخف تدريجياً، لأن عدم تحسن الألم خاصة في الظهر قد يكون سببه كسر في الفقرات، ويكون بسبب وجود هشاشة غير مشخصة في العظم، ومع السقوط فإن هذا يسبب كسراً انضغاطياً في أحد الفقرات، ويكون الألم متوضعاً مكان الفقرة المكسورة، ويتم التشخيص بإجراء صورة للظهر.

أما عن المسكنات فيمكنها تناول المسكنات العادية، مثل paracetamol 500 حبة كل ست ساعات، فإن لم يكن ذلك كافياً يمكنا تناول naproxen 250 حبة مرتين في اليوم بعد الطعام.

على كل حال يجب التنسيق مع الطبيب المشرف على العلاج لمتابعة الجراحة التي تم إجراؤها للأصبع الكبير، فهناك احتمال 10% عدم الالتئام.

وبالله التوفيق.