الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شدة الخجل... ما العلاج المناسب له؟

السؤال

أعاني من شدة الخجل من الناس، وإذا كلمني أحد من الناس تدمع عيني، وأستحي منهم، وأعاني من الخوف من الناس، أخاف منهم، أرجوكم أن ترسلوا لي العلاج في أسرع وقت، و(الزيروكسات)، فهل هي مضرة أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت تعرف علتك بشكل واضح، وهذا أمر جيد، وكل الذي تحتاجه أن تصحح المفاهيم، الخوف الاجتماعي والرهبة الاجتماعية دائما تعطي صاحبها مشاعر سلبية حول نفسه، وتكون لدى الإنسان تفسيرات خاطئة لبعض التغيرات الجسدية الطبيعية، مثلا: يعتقد الإنسان أنه حين يتكلم يتلعثم أمام الآخرين، وبعضهم يشتكي من الرجفة هذا ليس صحيحا، وحتى تسارع ضربات القلب هذا ناتج من تغير فسيولوجي إيجابي يحدث في الجسم؛ لأنه عند المواجهات الجسم لا بد أن يحضر نفسه؛ ولذا تفرز مواد تؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، والقلب حين يتسارع هذا يعني أن القلب يضخ الدم بصورة أسرع، ويحمل كميات أكبر من الأكسجين يجعل الجسم كله في حالة استعداد، إذن استيعاب هذه التغيرات وتفهمها سوف يساعدك.

يجب ألا تتصور أن أحدا يراقبك، ويراقب مشاعرك، مشاعرك خاصة بك، وعند المواجهة ما تحس به أنت هو ناشئ منك، وليس للآخرين وسيلة للاطلاع عليه أبداً.

ثالثا: أنت من المفروض أن تكون إيجابيا مع نفسك، الناس سواسية، وليس هناك إنسان أفضل من إنسان {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} فيجب أن تعطي نفسك حقها، ولا تحقرها وتصغرها، وأؤكد لك أنك لن تفشل في المواقف الاجتماعية، فهذا اعتقاد ليس صحيحا.

أهمية الدخول في برامج اجتماعية، ويجب أن تكون هذه البرامج متواصلة، الحرص على صلاة الجماعة في المسجد، وممارسة الرياضة الجماعية، وأن تبدأ بالتحية عند مقابلة الناس، وتنظر في وجوههم، وهذا مفيد جدا.

العلاج الدوائي مفيد وعقار الزيروكسات دواء جيد، وليس له أضرار، فقط ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن عند بعض الناس، كما أنه قد يؤدي إلى تأخر في القذف المنوي عند المعاشرة الزوجية، لكنه لا يؤثر على القدرة الإنجابية أو على هرمونات الذكورة.

جرعة حالتك صغيرة، ابدأ بنصف حبة تناولها ليلا بعد الأكل، استمر عليها لمدة أسبوعين بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلا لمدة 3 أشهر، ثم نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة ليلا يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن الدواء.

بارك الله فيك، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ياسان

    المشكله يا دكتور واللي ماعنده اراده ودايما تفكيره بالخجل متغلب عليه اكثر من 15 سنه وش يساوي ادعولي ارجوكم بالشفاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً