الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي طفل ضعيف في التخاطب، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا مصري مقيم في قطر منذ 5 سنوات، ورزقني الله بطفلين، عبد الرحمن بعمر 5 سنوات ونصف، ويمنى سنتين.

مشكلتي أن عبد الرحمن عنده مشاكل في التخاطب، وأدى ذلك إلى تدهور مستواه في المدرسة - هو يدرس بالصف التمهيدي الثاني- لذلك أفكر في أن أتركه في مصر سنة مع جديه في بيت العائلة ليعيد KG2 مرة أخرى.

لأني لاحظت أن معدل المعرفة والتقدم في التخاطب يكون أفضل في مصر بسبب البيئة، ولكن أخشى من أمرين: أن يؤثر ذلك بالسلب على الطفل بسبب بعده عن والديه وأخته، وأن يؤثر ذلك على أخته الأصغر.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أنصحك أبداً بتفريق شمل الأسرة، فقد تحل مشكلة، وليس هذا بأكيد، وتنتهي بمشكلات أخرى، وأنا أقول هذا من خلال متابعة الكثير من الأسر التي تتفرق بين أكثر من بلد، لسبب أو آخر.

بل بالعكس، فقد تزداد صعوبة الكلام عند هذا الطفل لافتقاده الشعور بالأمان لغيابه عن والديه، فمن المؤكد أن هناك علاقة وثيقة بين صعوبات النطق والكلام وبين القلق وعدم الشعور بالأمان.

يبقى موضوع مشكلة التخاطب كتأخر النطق عند الأطفال ليس بالأمر النادر، سواء أخذ شكل تأخر النطق والكلام أو بعض الأخطاء في لفظ بعض الأحرف والكلمات، فهذه مرحلة طبيعية لنمو اللغة وتطورها، ومعظم الأطفال يمرّون في هذه المرحلة ويتجاوزونها، حتى يستقيم اللسان، ويحسن النطق.

وفي بعض الأحيان قد يكون تأخر النمو اللغوي عرضا لمشكلة ما سواء كانت عضوية أو نفسية.

أنصحك أولاً بأخذ موعد مع طبيب أطفال ليقوم بالفحص العام والشامل، لينظر في نمو الطفل ومراحل تطوره، وتطور حواسه ومنها السمع، لينفي وجود أي أذية عضوية يمكن أن تفسّر تأخر النطق أو فرط الحركة.

إذا كان كل شيء طبيعياً، فالخطوة التالية أخذ موعد مع عيادة الطب النفسي عند الأطفال، لينظر في موضوع حركة الطفل ومدى قدرته على الانتباه والتركيز، وإذا كان هناك حاجة فهو يمكن أن ينصح بضرورة أخصائي التخاطب، ولكن ليس قبل الأمر الأول والثاني.

حفظ الله طفلك، وأقرّ عيونكم به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً